الجيش اليمني يعلن مقتل “قائدين عسكريين كبيرين” بجماعة الحوثي.. معارك محتدمة للسيطرة على “العبدية”

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/18 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/18 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
مواجهات عنيفة في مأرب بهدف طرد الحكومة من آخر معاقلها بالمدينة - رويترز

وسط معارك جديدة محتدمة بين الطرفين، أعلن الجيش اليمني، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، مقتل "قائدين عسكريين كبيرين" في جماعة الحوثي بمحافظة مأرب وسط البلاد، فيما لم يصدر تعليق من الجماعة بهذا الخصوص.

إذ قال نائب رئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، صالح القطيبي، في تغريدة، إن "نائب رئيس هيئة الأركان الحوثي (أبو صالح المداني) قُتل مع مرافقيه في جبهات القتال بمأرب (وسط)".

القطيبي أضاف: "كما قُتل قائد قوات الاحتياط في حراسة المنشآت التابعة للحوثيين (محمد البنوس) في المحافظة ذاتها".

بينما لم يتطرق نائب رئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إلى أي تفاصيل إضافية بالخصوص، فيما لم يصدر تعليق من جماعة الحوثي حول الأمر حتى الساعة 11:30 (ت.غ).

"حصار مديرية العبدية"

يأتي ذلك بينما نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول، صحة ما أعلنته "الحوثي" من سيطرتها على مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، مشدداً على أن القتال لا يزال متواصلاً بين كر وفر.

بادي أضاف أن "ميليشيا الحوثي استخدمت صواريخ باليستية في ضرب قرى ومدن صغيرة في العبدية، وعرَّضت حياة الأطفال والنساء والمدنيين للخطر، كما منعت دخول الغذاء والدواء في حصار لا إنساني".

قبل ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، سيطرة الجماعة على العبدية، بما في ذلك مركزها، مدينة "وادي لقطع".

في حين يحاصر الحوثيون العبدية من المنافذ كافة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما حوَّلها إلى قضية رأي عام في اليمن.

"41 عملية استهداف"

كان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن، في بيان الأحد، أنه "نفذ 41 عملية استهداف لآليات وعناصر من ميليشيا الحوثي في العبدية والقرى المحيطة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وشملت تدمير 10 آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصراً إرهابياً"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

بينما لم يتسنَّ على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن مصير العبدية ولا الاتهامات الموجهة للجماعة بارتكاب جرائم "ترقى إلى الإبادة الجماعية"، وكذلك تكبدها خسائر بشرية ومادية، وفق التحالف.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، تصعيد الحوثيين في مأرب التي تستضيف مئات ألوف النازحين باعتباره "استخفافاً صارخاً بسلامة المدنيين".

جدير بالذكر أن مأرب بها أكبر حقول للغاز في اليمن، بينما شبوة بها حقول نفط عديدة ومحطة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد.

يشار إلى أنه منذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة على المحافظة التي تضم أهم معاقل الحكومة، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وثروات من النفط والغاز، ومحطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

فيما يشهد اليمن حرباً، منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفاً، وبات 80% من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع اليمني امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف السعودي عمليات عسكرية، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.

تحميل المزيد