قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، إن المغاربة أطلقوا حملة على الإنترنت تدعو إلى اعتماد الإنجليزية اللغةَ الأجنبية الأولى الرسمية في البلاد بدلاً من الفرنسية.
حيث انتشر الهاشتاغ "نعم للإنجليزية بدل الفرنسية في المغرب" عبر منصات الشبكات الاجتماعية، من أولئك الذين يرغبون في رؤية المملكة تتبنى هذا التغيير.
وفقاً لداعمي الحملة، فانهم يقولون إن الفرنسية ليست لغة المُستعمِر فحسب، بل تعتبر أيضاً لغة قديمة وغير عملية، وفق ما قالوه في تعقيبهم على الحملة.
في المقابل يعتقد بعض مؤيدي الحملة أنَّ اللغة الإنجليزية، على الجانب الآخر، "لغة تعبر كل الحدود"، وإذا تبناها المغرب، فإنها ستتيح آفاقاً أوسع للشباب المغربي.
كذلك وبالنسبة لكثيرين، فإنَّ جيل المستقبل بالمغرب في قلب الدعوة للتغيير.
في غضون ذلك، جمعت عريضة لدعم الحملة أكثر من 4000 توقيع.
جدير بالذكر أن فرنسا سيطرت على المغرب منذ عام 1912 عندما فرضت الوصاية عليه، ويشار إليه بخلاف ذلك باسم المغرب الفرنسي. وحصل المغرب على استقلاله عام 1956 لكن النفوذ الفرنسي ظل مفروضاً على البلاد.
كذلك وبعد ستة عقود، أصبح نحو 33% من المغاربة قادرين على التحدث بالفرنسية، من بينهم نحو 13.5% يجيدون اللغة بطلاقة، وفقاً للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي تروج للغة الفرنسية.
يذكر أن اللغة الفرنسية لا تزال راسخة في العديد من جوانب الحياة المغربية؛ بما في ذلك التعليم والحكومة والإعلام.
حيث حافظت فرنسا والمغرب على علاقة ودية في الغالب بمجالات التجارة والاستثمار. وفي 2005، استأثرت فرنسا بنسبة 75% من حجم التجارة الخارجية للمغرب.