قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت 3 يوليو/تموز 2021، أهدافاً في قطاع غزة، وذلك كردّ فعل على ما تزعمه من إطلاق بالونات حارقة من القطاع.
إذ أفاد مراسل وكالة الأناضول في غزة بأن المقاتلات قصفت بصواريخ موقعاً يتبع لكتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة "حماس" جنوبي مدينة غزة. ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية على الفور عن وقوع إصابات، ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً حول القصف.
بالونات غزة
قناة "كان" الإسرائيلية سبق أن قالت السبت، إن حريقاً اندلع في منطقة غلاف غزة، وكذلك قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الحرائق التي اندلعت كانت ناجمة عن بالونات حارقة أُطلقت من قطاع غزة.
في السياق ذاته ذكرت قناة عبرية رسمية، السبت، أن حريقين اندلعا جنوبي إسرائيل، ويشتبه في أنهما نتجا عن بالونات حارقة أطلقها نشطاء من قطاع غزة.
جدير بالذكر أن "البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها في مايو/أيار 2018، كأسلوب احتجاجي على اعتداءات الجيش الإسرائيلي بحقهم.
من جانبها قالت قناة "كان" إن حريقاً نشب في منطقة "مجلس إقليمي أشكول"، ويشتبه في أنه بفعل بالون حارق أُطلق من غزة. وأضافت أن هذا الحريق هو الثاني منذ صباح السبت في منطقة جنوبي إسرائيل.
كما أوضحت أن حريقاً نشب صباحاً في كيبوتس "بئيري" (قرية زراعية) بمنطقة غلاف غزة، ويشتبه أيضاً في أنه بفعل بالونات حارقة من غزة. ولم تذكر القناة ما إذا كان الحريقان أسفرا عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
المستوطنات الإسرائيلية
من ناحية أخرى تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الفلسطينيين يطلقون "بالونات حارقة" من غزة، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، خلال الأيام القليلة الماضية.
أما في يوم الخميس، فقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع في غزة، ضمن ما قالت إنه رد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع.
يُذكر أنه وعلى أثر اعتداءات إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، نشبت مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة، استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار 2021.
ما تزال إسرائيل تواصل اعتداءاتها في القدس، لاسيما عبر اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى وعمليات هدم لمنازل فلسطينيين وتهجيرهم لصالح مستوطنين.
كما تمنع إسرائيل إعادة إعمار غزة، وتواصل حصارها للقطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية، في 2006.