قوات “السلطة” تعتدي على مئات المحتجين بالضفة.. سحلت فتيات وفرقت المتظاهرين المنددين بمقتل نزار بنات “فيديو”

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/26 الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/27 الساعة 04:19 بتوقيت غرينتش
قوات السلطة الفلسطينية تسحل متظاهرين في الضفة/ منصات التواصل

اعتدت قوات شرطة السلطة الفلسطينية، السبت 26 يونيو/حزيران 2021، على متظاهرين شاركوا في مسيرة برام الله، وسط الضفة الغربية، تنديداً بوفاة المعارض والناشط نزار بنات.

إذ توفي "بنات" صباح الخميس، بعد ساعات على اعتقاله من قِبل قوة أمنية فلسطينية، فيما اتهمت عائلته تلك القوة "باغتياله". وحمل المشاركون في المسيرة التي نظمتها مؤسسات مجتمع مدني وانطلقت من دوار المنارة نحو شارع الإرسال وسط رام الله‎، صور "بنات"، ورفعوا شعارات تستنكر ما وصفوها بـ"الجريمة"، وفق ما ذكره شهود عيان لـ"الأناضول".

شعارات ضد محمود عباس

كما رفعوا شعارات أخرى تلوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية، ورددوا هتافات تطالب بـ"تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية"، بحسب الشهود ذاتهم.

كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

لكن الرئيس عباس قرر في 30 أبريل/نيسان 2021، تأجيل الانتخابات "لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة الفلسطينيين بالقدس المحتلة في الانتخابات".

إصابة متظاهرين بالاختناق 

ذكر شهود عيان لـ"الأناضول"، أن قوات الأمن الفلسطينية استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين في المسيرة؛ ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

أضاف الشهود، أن قوات الأمن أوقفت أحد المشاركين في المسيرة، وصادرت عدداً من الكاميرات والهواتف المحمولة.

كما فرقت الشرطة الفلسطينية بـ"القوة" التظاهرات، وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن عشرات الإصابات إثر قمع التظاهرة.

في حين اعتدت قوات أمنية بلباس مدني على المتظاهرين، وقامت العناصر الأمنية المدنية بسحل بعض الفتيات الذين شاركن في التظاهرات واعتدوا عليهن بالضرب.

اقتحام منازل أقارب نزار بنات 

قالت أسرة نزار بنات إن قوات السلطة الفلسطينية اقتحمت منزل أحد أقاربه حيث كان يقيم، وألقت القبض عليه في الساعات الأولى من صباح الخميس، وضربته بشكل متكرر بقضيب معدني قبل اعتقاله.

فجَّرت وفاة "بنات" احتجاجات مستمرة منذ ثلاثة أيام في الضفة الغربية المحتلة، وأثارت دعوات من المجتمع الدولي للتحقيق في الواقعة.

أظهر مقطع مصور لـ"رويترز"، اليوم السبت، قوات أمن فلسطينية تنتشر بمسرح الحادث لأول مرة.

قال شهود إن قوات الأمن، وبعضها من شرطة مكافحة الشغب، اشتبكت مع المحتجين. ولم ترِد أرقام رسمية بعدُ عن عدد المشاركين والمحتجزين وكذلك المصابين.

ذكر شهود أن ضباطاً أطلقوا قنابل الغاز واستخدموا هراوات لضرب محتجين عزل وصحفيين أيضاً.

قال طلال دويكات المتحدث باسم قوات الأمن بالسلطة الفلسطينية، إن اللجنة المعنيَّة بالتحقيق في وفاة "بنات" قد بدأت عملها، داعياً الناس إلى انتظار النتائج. ولم يعلّق دويكات على أعمال العنف التي وقعت اليوم السبت.

"بنات" (43 عاماً)، ناشط اجتماعي معروف، اتهم السلطة الفلسطينية بالفساد في قضايا، منها اتفاق لم يدم طويلاً مع إسرائيل لتوفير لقاحات واقية من كوفيد-19 هذا الشهر، وتأجيل الرئيس محمود عباس انتخابات في مايو/أيار.

كان "بنات" قد ترشح لخوض تلك الانتخابات.

تتهم جماعات حقوقيةٌ عباس باحتجاز المنتقدين له. ويرفض عباس والسلطة الفلسطينية، التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، الاتهامات بالفساد واحتجاز أناس بسبب آرائهم السياسية.

تحميل المزيد