كشفت وكالة رويترز، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، أن إيران أطلقت اسم "غزة" على طائرة مسيَّرة جديدة محلية الصنع؛ وذلك تكريماً لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
إذ نقلت الوكالة عن وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن الطائرة المسيرة الجديدة يصل مداها الى ألفي كيلومتر، وأطلق عليها اسم "غزة"؛ تكريماً لكفاح الفلسطينيين ضد إسرائيل.
برنامج الصواريخ الإيراني
في المقابل تملك إيران برنامج صواريخ وطائرات مسيرة كبيراً، إذ تعتبر هذه الأسلحة ردعاً مُهماً وقوة للرد على الولايات المتحدة وغيرها من الأعداء في حالة الحرب.
فيما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للأنباء أن الحرس الثوري قال إن الطائرة المسيرة يمكنها حمل 13 قنبلة ومعدات إلكترونية وزنها 500 كيلوغرام.
نقل الموقع الإلكتروني للحرس الثوري عن قائد الحرس، الجنرال حسين سلامي، قوله إن الطائرة الجديدة "ستكون فخراً أبدياً لمن هم صامدون اليوم في الأراضي المحتلة ضد عدوان الصهاينة".
على الرغم من أن قادة الفصائل الفلسطينية في غزة، ومنهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، يشيدون كثيراً بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران، فإن طهران لا تؤكد علناً عادةً تقديم أي إمدادات سلاح.
تهدئة إسرائيلية فلسطينية
في المقابل تم التوصل لتهدئة بين إسرائيل وحماس، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، بعد أسوأ موجة عنف تشهدها المنطقة منذ أعوام.
فيما ارتفعت صوت تكبيرات العيد، من مساجد مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ابتهاجاً بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 11 يوماً من عدوان إسرائيلي وحشي.
عقب صلاة الجمعة، بدأ مئات الفلسطينيين بترديد تكبيرات العيد عبر شبكة الأذان الموحد في مساجد رام الله، بحسب مراسل الأناضول.
أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة في المساجد والساحات العامة، وسط دعوات للاحتفال بما سمّوه "انتصار المقاومة، وهزيمة الجيش الإسرائيلي".
قال أياد حمد، أحد المصلين بمسجد جمال عبدالناصر في رام الله، لمراسل الأناضول: "اليوم عيد، عيد للمقاومة الفلسطينية بنصرها على الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف حمد: "نشعر بالفخر والعزة لما حققته المقاومة".
عقب صلاة الجمعة، نظمت مسيرات في عدد من مدن وبلدات الضفة، دعماً لغزة.
تفجر الأوضاع في فلسطين
يُذكر أنه ومنذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصةً المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
في حين تصاعد التوتر بقطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/أيار الجاري، تسببت في مجازر ودمار واسع بالمباني والبنية التحتية.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية، عن استشهاد 274 بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، 17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.