القسام ينفذ وعده ويضرب تل أبيب، والاحتلال يرد بقصف المدنيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/15 الساعة 22:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/15 الساعة 23:09 بتوقيت غرينتش
رشقات القسام أحدثت خسائر "كبيرة" في إسرائيل/ رويترز

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، منتصف ليل السبت/الأحد 15-16 مايو/أيار 2021، توجيهها ضربة صاروخية كبيرة لمدينة تل أبيب وضواحيها داخل إسرائيل، فيما ردت تل أبيب بقصف أماكن متفرقة في قطاع غزة.

ففي بيان أصدره المتحدث العسكري "أبو عبيدة"، قالت "القسام" إن إطلاق الضربة يأتي بعد انتهاء مدة أعلنتها مسبقاً لوقف استهداف تل أبيب ومحيطها، قدَّرتها بساعتين.

ضربة صاروخية 

بالتزامن مع ذلك، أعلن "أبو عبيدة" توجيه ضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لمدينة أسدود (داخل إسرائيل)، وأوضح أن هذه الضربات تأتي رداً على قصف إسرائيل الأبراج المدنية والبيوت الآمنة.

فيما ختم المتحدث العسكري بيانه بمخاطبة إسرائيل، قائلا: "وإن عدتم عدنا.. وإن زدتم زدنا".

أما في إسرائيل، فدوَّت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب وعدد من المدن بمنطقتي الوسط والجنوب.

إذ قال ميكي روزنفيلد، المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر: "إطلاق موجة صواريخ باتجاه منطقة تل أبيب، وسُمعت صفارات الإنذار في جميع المناطق، ودوريات الشرطة بالمدن والأحياء".

سقوط صواريخ 

قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12: "بعد انتهاء الموعد الذي حددته حماس: وابل كثيف على وسط وجنوب البلاد، حالياً لا يوجد ضحايا".

لكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت: "ثمة تقارير عن سقوط صواريخ على مدن ريشون لتسيون وغان يافنيه وأسدود".

في حين قالت وسائل إعلام اسرائيلية إن 10 مواطنين إسرائيليين أصيبوا أثناء هروبهم للملاجئ حين قصفت الفصائل الفلسطينية صواريخها على أسدود.

قصف إسرائيلي مضاد

في المقابل بدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، شن سلسلة غارات عنيفة على أهداف في قطاع غزة.

ووفق مراسل وكالة الأناضول، فإن عشرات الضربات الصاروخية شنتها الطائرات الإسرائيلية، بشكل متزامن، على مناطق بمدينة غزة.

في حين سُمع دويُّ انفجارات كبيرة، بمنطقة غربي مدينة غزة، وشمالي القطاع، وفي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

من جانبها قالت وكالة الأناضول، إن 3 شهداء سقطوا وأصيب العشرات، من جرّاء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

إصابات في صفوف الفلسطينيين 

في المقابل أصيب شبان فلسطينيون، واعتُقل آخرون، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء مدينة القدس ومناطق أخرى داخل إسرائيل.

أفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن عدداً من الشبان الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات في مدينة القدس، فيما اعتقل 7 آخرون على الأقل.

في حين شهدت بلدات سلوان وصور باهر والطور وبيت حنينا ومخيم وقرية شعفاط في القدس، مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه المتظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم، تم نقلهم للعلاج في المستشفى، وفق الشهود.

إطلاق مفرقعات نارية 

بحسب الشهود، ردَّ الشبان بـ"إطلاق المفرقعات النارية والحجارة تجاه القوات الإسرائيلية".

أما في البلدات العربية داخل إسرائيل، فاعتقلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين على الأقل، إثر مواجهات نشبت في عدد من المناطق.

في حين أفاد موقع "عرب 48" الإخباري المتخصص بشؤون فلسطينيي الداخل، بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 فلسطينيين في بلدة الطيبة (شمال) خلال مواجهات عنيفة، كما اعتقلت قاصرين اثنين في مدينة أم الفحم (شمال).

هجوم نتنياهو على حماس 

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إن "العملية في قطاع غزة مستمرة طالما تطلَّب الأمر ذلك".

أضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي بثته قناة "كان" العبرية الرسمية: "ستستمر العملية؛ لكي تفكر حماس مرتين قبل إطلاق النار في يوم القدس (10 مايو/أيار) أو أي يوم آخر".

كما زعم أن المبنى (الجلاء) الذي تم تدميره بغارة إسرائيلية وسط مدينة غزة، اليوم، "كان يستخدمه جهاز المخابرات العسكرية لحماس، وهو ليس بناية بريئة".

وحول احتجاجات الفلسطينيين في كافة أنحاء البلاد، ادعى نتنياهو قائلاً: "هناك شيء خطير للغاية هنا، مجموعة كبيرة من الخارجين عن القانون العرب يضرون اليهود ويضرمون النار في المعابد ويضرون بالممتلكات اليهودية ولن نتسامح مع هذا".

اتصالات أمريكية بعباس ونتنياهو

في الوقت الذي تشتد فيه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، قال البيت الأبيض، يوم  السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتدمير مبنى يضم مؤسسات إعلامية.

اذ جدد بايدن، خلال اتصاله مع نتنياهو، تأكيد "دعم الولايات المتحدة القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من حماس".

تحميل المزيد