كشف وزير النقل المصري، كامل الوزير، تفاصيل الاجتماع الذي ضمَّه هو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت 27 مارس/آذار 2021، على هامش حادث تصادم قطارَي سوهاج بصعيد مصر.
الوزير المصري وفي مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الخاصة والمقربة من السلطة، قال إنه أخبر الرئيس المصري بأنه "لا يستطيع تحمُّل مسؤولة ناس تموت تاني في حادث قطار"، على حد قوله.
أكد أن هناك مبالغ كبيرة تنفقها الدولة على تطوير السكة الحديدية، لكن هناك مشاكل في العنصر البشري الذي يشرف على التطوير داخل هيئة السكة الحديدية، متهماً البعض بعرقلة هذا التطوير ومشيراً إلى أن "هذه القلة ستُبتر بالكامل".
خيارات حل الأزمة
أشار إلى أنه اقترح على السيسي خيارين فقط: "إما أن نوقف السكة خالص لحد ما نخلص (تطوير)، يعني بنشتغل في (خط) القاهرة-أسوان يبقى نوقف الخط لحد ما نخلص بالكامل"، أو "إعطاء تعليمات لسائقي القطارات باستخدام جهاز السيطرة على التحكم ومسير القطار (إيه.تى.سى)، بحيث يتحكم في سرعة القطار، وتوقيف القطار في حال تجاوز السيمافور أو هناك عرض أمامه".
ضحايا ومصابون
كانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، قالت خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس الوزراء، السبت 27 مارس/آذار 2021، إن الحصيلة النهائية لحادث قطاري سوهاج قد بلغت 22 حالة وفاة و185 إصابة، وذلك بعد إعلان سابق للوزارة عن وفاة 34 شخصاً على الأقل في الحادث المؤلم.
وزيرة الصحة أشارت كذلك إلى وجود 3 أكياس من الأشلاء المتفرقة في ثلاثة مستشفيات.
أما الإصابات، فقد أشارت الوزيرة إلى أن أغلبها كسور في العظام، وقد بلغت 116 إصابة، كما أن هناك 49 حالة احتاجت إلى جراحات مختلفة، و20 حالة أخرى في غيبوبة تامة.
وعن الانخفاض في أعداد الضحايا المعلنة، قالت الوزيرة إن 20 حالة على الأقل قد شخصت في موقع الحادث على أنها وفاة، وذلك لأنها كانت في غيبوبة تامة بعد إصابات بالرأس، لكن تدقيقاً أجرته الوزارة قد كشف عن الحصيلة النهائية المعلن عنها اليوم.
من جانبها، أشارت الوزيرة إلى أن وزارتها كثفت إرسال سيارات إسعاف من سوهاج وباقي المحافظات المجاورة، في اللحظات الأولى من إبلاغ هيئة الإسعاف المصري بوقوع الحادث.
ووجهت زايد، الشكر لكل المتطوعين من أهالي سوهاج، الذين سارعوا لدعم عملية النقل والتبرع بالدم.
تحقيق في الحادثة
من جهته، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بالتحقيق العاجل في حادثة قطاري سوهاج جنوبي البلاد.
بينما أمر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بتحرك المسؤولين المعنيين فوراً إلى مكان حادث تصادم القطارين، وتقديم الدعم اللازم، وسرعة التعامل مع الموقف هناك.
فيما قالت هيئة السكة الحديدية إنه، "تم فتح بلف الخطر لبعض العربات، بمعرفة مجهولين، لأحد القطارين، فتوقف، ثم تجاوز القطار الآخر السيمافور بسرعته فاصطدم بالقطار المتوقف من جهة الخلف".
كما أضافت هيئة السكك الحديدية المصرية أن المكابح تسبَّبت في توقف أحد القطارين واصطدام الآخر به من الخلف، وأنها تُجري مزيداً من التحقيقات، لمعرفة تفاصيل الحادث.
وقد انتقل النائب العام إلى موقع الحادث لمعاينته، وأمر كل الجهات بعدم إصدار أي بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع حادث تصادم القطارين.