نقلت وكالة رويترز الأحد 21 مارس/آذار 2021 عن شهود عيان ومصادر من المعارضة السورية قولهم إن طائرات روسية قصفت معسكرات تدريب للمعارضة في شمالي غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية.
القصف جاء بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفاً في قصف مدفعي لقوات بشار الأسد أصاب مستشفى بالمنطقة. وقالت المصادر إن صاروخاً روسياً أرض-أرض أصاب أيضاً قرية قاح، بينما اقتربت الضربات الجوية الروسية من مخيمات اللاجئين المكتظة على امتداد الحدود مع تركيا.
سقوط ضحايا
في حين أُصيبت منشأة غاز قرب مدينة سرمدا بمحافظة إدلب لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط ضحايا.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من المعارضة مدعوم من تركيا في شمالي غرب سوريا، إن روسيا التي تدعم الحكومة في دمشق سعت لزعزعة استقرار آخر معقل للمعارضة في سوريا لكن الضربات لا تشير إلى هجوم كبير وشيك على إدلب.
إذ قال الرائد يوسف حمود لرويترز: "حتى الآن مستمرة الضربات الروسية. أيضاً صواريخ باليستية قرب مناطق تجمع المدنيين"، مضيفاً: "هي ضربات على منشآت اقتصادية بهدف خلق بلبلة".
ولم يصدر تعليق من موسكو حتى الآن.
هناك امرأة وطفل من بين المدنيين السبعة الذين قُتلوا إثر قصف المستشفى في مدينة الأتارب بعدة قذائف مورتر.
هجوم بالمدفعية
قالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق الأحد إن خمسة قتلوا وأصيب عشرة في هجوم بالمدفعية شنته قوات تساندها دمشق على مستشفى في محافظة حلب بشمالي غرب سوريا، حيث توجد قوات تركية.
فيما أظهرت لقطات مصورة وصلت إلى رويترز من شاهدي أحد عنابر المستشفى وقد أصيب بأضرار ومنقذي الدفاع المدني وهم يحملون مرضى ملابسهم ملطخة بالدماء إلى الخارج. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك اللقطات.
كذلك فقد تراجعت حدة القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة منذ التوصل لاتفاق قبل عام لإنهاء هجوم قادته روسيا وشرد ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة للحدود التركية بعد اشتباكات على مدار أشهر أودت بحياة عدة آلاف من المدنيين.
معارك كبرى
يقول سكان إنه على الرغم من عدم نشوب معارك كبرى، فإن الهدوء تقطعه من حين لآخر غارات روسية على مواقع للمعارضة المسلحة وقصف متكرر من جماعات مسلحة تدعمها إيران ودمشق لمدن وبلدات في الجيب الذي يقطنه نحو أربعة ملايين مدني.
من جانبه يقول نظام بشار الأسد وروسيا إنهما لا يستهدفان سوى مسلحين متشددين إسلاميين يهيمنون على المنطقة وينفيان أي قصف عشوائي لمناطق مدنية أو الاستهداف العمدي لعشرات المستشفيات في حملة عام 2020.