كشف عبدالله، نجل الداعية السعودي، سلمان العودة، الأحد، 14 مارس/آذار 2021 أن والده حضر جلسة محاكمته السريعة جداً وقد كان الشيخ مقيداً بالسلاسل، على حد وصفه.
عبدالله العودة عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، قال إن والده "حضر الجلسة السرّية في الرياض وقد جيء به مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة، ثم حددوا جلسة مقبلة في يوليو/تموز المقبل.
فيما دعا في ختام تغريدته قائلاً: "أسأل الله أن يفرّج عن الوالد".
تعليق من السلطات
لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية بشأن ما ذكره نجل العودة، غير أنها عادة تؤكد احترامها لحقوق الإنسان والسجناء.
يذكر أنه في سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة وناشطين في البلاد، أبرزهم، سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، بتهم "الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
أما في 14 فبراير/شباط 2019، فكتب نجل العودة مقالاً أوضح فيه أن "تغريدة غير مباشرة لوالده عن الأزمة الخليجية، ورغبته في تحقيق المصالحة أغضبت الحكومة السعودية، واعتبرتها انتهاكاً جنائياً".
موقف محايد من الأزمة
أكد أن "المحققين قالوا للوالد إن تبنيه موقفاً محايداً من الأزمة السعودية القطرية، وعدم وقوفه مع الحكومة السعودية كان جريمة". ولم تعلق السلطات السعودية على ما جاء في هذا المقال وقتها.
كما أنه في 5 يناير/كانون الثاني 2021 صدر بيان "العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت في 5 يونيو/حزيران 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
يذكر أن اعتقال العودة جاء ضمن تداعيات انقلاب مفاجئ في سياسة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بعدما بدأ بالتقارب مع علماء الدين في السعودية وتحسين العلاقات مع قطر.
أدى هذا الانقلاب في السياسة السعودية إلى فرض حصار مفاجئ على قطر، وانضمَّت السعودية للحرب الإماراتية المصرية على تنظيم الإخوان المسلمين وعلى التيار الإسلامي الذي يوصف بالمعتدل.
اللافت أنه قبل اعتقال العودة، سبق أن اتصل الملك سلمان به لتعزيته في وفاة زوجته وابنه في حادث سيارة.