ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن الجيش الإسرائيلي شهد تمرُّد عشرات من جنوده، الذين رفضوا الخضوع للحجر الصحي مع آخرين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
إذ سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، 4 أكتوبر/تشرين الأول، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في أوساط جنوده إلى 1237 جندياً مصاباً، وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الإصابات غالبيتها طفيفة، في حين أن جنديين وُصفت حالتهما بالخطيرة.
محاكمة المتمردين: موقع "واللا" قال الأربعاء، إن جنديين في قاعدة "نيتسانيم" (جنوب) أُصيبا بكورونا الأسبوع الماضي، وإثر ذلك تم إرسال 80 جندياً مبتدئاً إلى الحجر الصحي في الخيام.
لاحقاً، تقرَّر صدور أمر بنقل الجنود إلى موقع مشترك للحجر الصحي، رغم ظهور أعراض المرض على بعضهم، بحسب المصدر ذاته.
كما قال الموقع، إن عشرات الجنود (لم يحدد العدد بدقة)، رفضوا الانصياع للأوامر؛ خشية إصابتهم بالوباء، وأوضح قادتهم أنهم سيخضعون لمحاكمة عاجلة؛ لرفضهم تنفيذ الأمر العسكري.
هناك حالياً 1164 من جنود وضباط وموظفي الجيش الإسرائيلي مصابون بكورونا، فيما يخضع نحو 10 آلاف و765 منهم للحجر الصحي. وحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الإسرائيلية، وصل إجمالي المصابين بالفيروس في إسرائيل إلى 280 ألفاً و744، بينهم 1818 حالة وفاة.
"تمرُّد سياسي" سابق: التمرد على قرارات الحكومة كان قد بدأ من داخلها بعد استقالة عساف زامير، وزير السياحة الإسرائيلي، الأسبوع الماضي؛ احتجاجاً على قانون جديد يقيد المظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إن هذا الإجراء لم يترك له "ذرة ثقة" برئيس الوزراء.
إذ يواجه نتنياهو احتجاجات على طريقة معالجته لأزمة كورونا وعلى مزاعم بالفساد ينفي تورطه فيها.
بينما قال زامير في منشور على فيسبوك: "ضميري لا يسمح لي بالبقاء في حكومة تمنع الاحتجاجات… حتى في أحلك الأوقات.. نتنياهو يدير البلاد وفقاً لمصالحه السياسية".
فيما وصف حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذي شكَّل حكومة ائتلافية مع حزب أزرق أبيض في مايو/أيار بعد انتخابات غير حاسمة، استقالة زامير بأنها محاولة لتوسيع التأييد له بين الليبراليين الإسرائيليين الغاضبين من نتنياهو.
كما قال حزب ليكود على تويتر: "أزرق أبيض شريك في الحكومة وفي الوقت نفسه يعمل ضد الحكومة! حان الوقت لأن يقرروا ما إذا كانوا يحاربون المرض أم يحاربون الحكومة".