الأسد “سعيد” بوجود قوات أجنبية ببلاده.. رئيس النظام السوري: روسيا ستساعدني على ضمان الأمن

عبَّر رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن سعادته لاستمرار الوجود الروسي العسكري في سوريا، معتبراً أن في ذلك أهمية لضمان "أمن واستقرار" البلاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/02 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/02 الساعة 12:03 بتوقيت غرينتش
لقاء سابق بين بوتين وبشار الأسد/ رويترز

عبَّر رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن سعادته لاستمرار الوجود الروسي العسكري في سوريا، معتبراً أن في ذلك أهمية لضمان "أمن واستقرار" البلاد.

الرئيس قال، خلال مقابلة خاصة مع قناة "زيفزدا" الروسية، إن روسيا تساعده في تحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى دور آخر ستلعبه روسيا على الصعيد الدولي من خلال حث المجتمع الدولي والدول المختلفة على تطبيق القانون الدولي.

كما أشار الأسد إلى أن هناك خللاً بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي ويجب على روسيا إعادة التوازن المفقود.

أضاف: "إذا تخلى الغرب عن سياسته العدوانية المتمثلة باستخدام قوته العسكرية لخلق مشاكل في العالم، فربما لن تحتاج روسيا أيضاً إلى مثل هذه السياسة، لكن العالم اليوم بحاجة إلى التوازن الذي ذكرته".

يُشار إلى أن مخطَّط روسيا يهدف إلى تقوية تشكيلات عسكرية أنشأتها موسكو عقب تدخلها العسكري المباشر في سوريا، في سبتمبر/أيلول 2015، وكان من بين أهدافها زيادة تأثيرها العسكري على حساب نفوذ طهران في البلاد.

توسيع للنفوذ الروسي: والشهر الماضي أظهرت وثيقة حكومية روسية أن نظام الأسد وقَّع اتفاقاً يمنح روسيا أراضي إضافية في البر ومساحة من مياه سوريا الإقليمية، لكي يتسنى لها توسيع قاعدتها العسكرية الجوية في حميميم.

الاتفاق الذي وقَّعه ممثلون من روسيا ونظام الأسد، بمنطقة برية وبحرية قرب محافظة اللاذقية شمال سوريا، حيث توجد قاعدة حميميم الجوية التي تخضع لسيطرة روسيا.

الوثيقة قالت إن الأراضي ستُستخدم في إقامة "مركز علاج طبي وإعادة تأهيل" لقوات روسية، مضيفة أن الأراضي، التي تبلغ مساحتها 8 هكتارات في البر ومثلها في المياه الإقليمية، ستُمنح لروسيا بصفة مؤقتة وبدون تكلفة.

يأتي هذا في وقت تشن فيه روسيا ضربات جوية في سوريا منذ عام 2015 وبدأت في ترسيخ وجودها العسكري الدائم في 2017 بعد اتفاق مع حكومة نظام الأسد.

إلى جانب قاعدة حميميم التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للأسد، تسيطر موسكو على منشأة عسكرية للبحرية الروسية في طرطوس وهي موطئ القدم البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، وتستخدم منذ عهد الاتحاد السوفييتي.

تحميل المزيد