قالت وسائل إعلام محلية، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن آلاف العراقيين توافدوا نحو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لإحياء ذكرى "تظاهرات أكتوبر" التي تصادف الأول من الشهر الجاري.
قوات الأمن العراقية شددت منذ صباح الخميس الحراسةَ في محيط الساحة وبالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم السفارات والتمثيليات الدبلوماسي في العاصمة.
فيما ذكرت وسائل الإعلام أن الساحة ستشهد فعاليات مختلفة، من بينها مسيرات طلابية ونسوية نحو جسر الجمهورية.
بيان الكاظمي: كما أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدوره بياناً بمناسبة ذكرى الثورة ذكّر فيه بتضحيات العراقيين من أجل إرساء دعائم الديمقراطية والعيش الكريم.
الكاظمي قال في بيانه إنه في الذكرى الأولى لأحداث أكتوبر "نجدد التأكيد على ثوابت شعب العراق العظيم صانع تشرين وبطلها وشبابها المتدفق رغم التضحيات".
مشيراً إلى أن حكومته جاءت بناءً على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته، وأضاف قائلاً: "نؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم".
كما وجّه الكاظمي رسالة إلى الشباب العراقي قائلاً: "هذا وطنكم، بيتكم، وملاذكم، ومستقبل الأجيال من بعدكم، دافعوا عنه وعن استقلال قراره الوطني ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه وخياراته، والاستعداد الكامل للوقوف يداً بيد للذود عن وحدته ومقدراته وسيادته".
احتجاجات العراق: وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 انطلقت احتجاجات غير مسبوقة في العراق مطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، إذ تصاعد غضب الاحتجاجات التي بدأت بشكل سلمي ضد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.
فيما أُجبر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي آنذاك على الاستقالة على وقع الاحتجاجات وبعد أشهر من نجاح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تشكيل حكومة تعهّد خلالها بإدماج مطالب المحتجين في خطط حكومته المؤقتة.
فيما حدد الكاظمي موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 6 يونيو/حزيران 2021، أي قبل عام تقريباً من الموعد المحدد.
كما تعهّدت حكومة الكاظمي في البداية بخفض رواتب موظفي القطاع العام وإعادة تدقيق المعاشات التي توزيع على ملايين العراقيين، لكنها تراجعت عن هذه السياسة بعد انتقادات علنية.