تظاهر آلاف الإسرائيليين، ليل السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، أمام مقر إقامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، وأمام منزله في مدينة قيسارية الساحلية، وعند العشرات من الجسور والتقاطعات الرئيسية، رغم الإغلاق الشامل والمشدد الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، الذي عاد للانتشار بصورة كبيرة في البلاد.
مظاهرات رغم الإغلاق: وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد تجمع نحو 8 آلاف شخص أمام مقر إقامة رئيس الحكومة، في مظاهرة انتهت باشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، التي اعتدت على المتظاهرين، كما صادرت مكبرات الصوت التي كانوا يستخدمونها.
كما أوقفت الشرطة عشرات المتظاهرين للاستجواب، بدعوى عدم استخدام الكمامات وعدم الحرص على التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، فيما أشارت التقارير إلى اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل.
في قيسارية، أغلقت الشرطة مداخل المدينة وشارعها الرئيسي، ومنعت العشرات من المركبات التي وصلت متأخرة إلى مكان الاحتجاج بسبب الازدحامات المرورية من الانضمام إلى قافلة السيارات التي تظاهرت في محيط منزل نتنياهو الخاص.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية أن "آلاف المواطنين توجهوا إلى مقر نتنياهو، للمطالبة باستقالته، بسبب توجيه لائحة اتهام ضده بقضايا فساد، وسوء إدارته لأزمة كورونا"، وأشارت إلى أنه تم اعتقال ثلاثة متظاهرين.
ذكرت القناة كذلك أنّ "مناوشات" وقعت بين معارضي ومؤيدي نتنياهو بالقرب من مقر إقامته وفي أرجاء مدينة تل أبيب، حيث ألقى أنصار معسكر اليمين الزجاجات على قافلة المركبات الاحتجاجية المطالبة باستقالة نتنياهو، دون الحديث عن وجود مصابين.
مظاهرات أسبوعية: أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المظاهرات بدأت بعد ظهر السبت، عندما احتج الآلاف في الجسور والتقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، فيما وصلت قوافل السيارات إلى الطريق السريع وصعدت باتجاه القدس، بينما وصلت قافلة أخرى إلى قيسارية.
يطالب المتظاهرون في تظاهراتهم المستمرة أسبوعياً للشهر الثالث، نتنياهو بالاستقالة، ويتهمونه بسوء إدارة أزمة فيروس كورونا، واتخاذ قرارات بدوافع سياسية، كما اتهموه بتشديد القيود وفرض الإغلاق الشامل على البلاد بهدف منع تنظيم تظاهرات ضده.
تأتي الاحتجاجات بعد يوم من تشديد الحكومة إجراءات العزل العام لمواجهة كوفيد-19، والتي أقرتها الحكومة حتى 18 سبتمبر/أيلول، في الوقت الذي يسعى نتنياهو لتمرير تشريع في الكنيست يمنع الإسرائيليين من الاحتجاج خارج نطاق كيلومتر واحد من منازلهم، وهو ما من شأنه أن يوقف فعلياً الاحتجاجات التي تقام أسبوعياً، والتي بدأت تكتسب زخماً خلال الصيف.