بينهم جنود سعوديون.. رويترز: اتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الطرفين المتحاربين باليمن

قالت وكالة رويترز، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير، من بينهم 13 جندياً سعودياً، وذلك خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/27 الساعة 06:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/27 الساعة 06:56 بتوقيت غرينتش
تبادل كبير للأسرى في اليمن - رويترز

قالت وكالة رويترز، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير، من بينهم 13 جندياً سعودياً، وذلك خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

تبادل كبير للأسرى: الوكالة أشارت إلى أنه من المقرر أن يعقد مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث، ومسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إفادة صحفية في وقت لاحق، اليوم الأحد، في ختام الاجتماع الذي استمر أسبوعاً في سويسرا، للجنة التي تشرف على اتفاق تبادل الأسرى، والتي تم الاتفاق عليها أول مرة خلال محادثات السلام في ديسمبر/كانون الأول عام 2018.

المصادر المطلعة على المحادثات التي نقلت عنها الوكالة -ولم تكشف عن أسمائها- قالت إن "الحكومة اليمنية، التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، اللتان تتقاتلان منذ أكثر من 5 أعوام اتفقتا على قائمة تضم 1080 أسيراً، فيما سيكون أكبر تبادل للأسرى حتى الآن".

من جانبه، قال محمد علي الحوثي، المسؤول السياسي الكبير في جماعة الحوثي على تويتر، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن "المهم هو تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وليس مجرد التوقيع عليه".

وتضمَّن اتفاق السويد تبادلاً للأسرى يهدف إلى إطلاق سراح نحو 15 ألف أسير من الجانبين، لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

لكن اتخذ الجانبان خطوات أحادية، حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيراً العام الماضي، وأخلت السعودية سبيل 128 أسيراً، كما أُطلق سراح العشرات في تبادل للأسرى بوساطة محلية في تعز. 

كما أنه في يناير/كانون الثاني 2020، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسهيل إطلاق سراح ستة سعوديين كان الحوثيون يحتجزونهم.

حرب طويلة: ويرزح اليمن تحت وطأة الصراع منذ أن أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً عن السلطة في العاصمة صنعاء، في أواخر عام 2014، وهو ما دفع التحالف بقيادة السعودية والمدعوم من الغرب إلى التدخل، في مارس/آذار 2015. 

تصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، في حين يحاول المبعوث الأممي جريفيث استئناف المفاوضات السياسية، لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وجعلت الملايين على شفا المجاعة.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وأطلقت الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين أواخر العام الماضي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع سعيها للخروج من حرب مكلفة قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.