أفادت وسائل إعلام مصرية وناشطون على تويتر، بسقوط قتيل وجرح آخرين أثناء إطلاق الرصاص الحي عليهم من قِبل قوات الأمن، أثناء تظاهرات خرجت الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، في إحدى قرى محافظة الجيزة.
الناشطون قالوا إن الشاب القتيل يدعى سامي وجدي سيد بشير (25 عاماً). ونقل ناشطون خبراً يفيد بمقتل شخص آخر يدعى رضا محمد حامد أبو إمام (23 عاماً) لكن عربي بوست لم يتأكد بعد من صحة مقتل الشاب رضا.
القاهرة وعدة محافظات مصرية شهدت تظاهرات محدودة في قرى وشوارع جانبية بعيداً عن الميادين الكبرى بالمدن، للمشاركة فيما سماه معارضون "جمعة الغضب" ضد بقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في السلطة.
مغردون على منصات التواصل بثوا مقاطع مصورة، لمشاركة مئات المحتجين في تظاهرات بالقاهرة والجيزة (غربي العاصمة)، والأقصر وقنا والمنيا (جنوب)، ودمياط (بدلتا النيل شمال)، استجابة لدعوات أطلقها معارضون، أبرزهم المقاول المعارض المقيم في إسبانيا محمد علي.
وفق فيديوهات بثها الناشطون، خرجت تظاهرات في شوارع ضيقة بالمدن وليس بالميادين الرئيسية؛ خوفاً من الملاحقات الأمنية، مثل مدن: إسنا بالأقصر، وأبو تشت في قنا، والعياط و6 أكتوبر بالجيزة، وسمالوط وتلا في المنيا، وحلوان بالقاهرة.
كما خرجت تظاهرات في قرى صغيرة بعدة محافظات أخرى، مثل قرى أم دينار وكفر نجم بالجيزة، وشطا في دمياط.
لليوم السادس، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية تظاهرات على نطاق محدود تطالب برحيل السيسي؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وقانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص.
وسما (هاشتاغا) "#جمعةالغضب_25 سبتمبر"، و"#ارحل يا_سيسي" تصدَّرا قائمة الأعلى تداولاً في مصر على مواقع التواصل، إذ تفاعل معه مصريون بعشرات آلاف التغريدات.
كما نشر ناشطون آخرون مقاطع مصورة لفض قوات الأمن تظاهرة في مركز إسنا بمحافظة الأقصر، وتحدث إعلام محلي عن توقيف 4 أشخاص بحجة "إثارة الشغب".
ناشطون آخرون نشروا مقطعاً مصوراً، لم يتسنَّ التأكد من صحته وتوقيته، يُظهر محتجين يلقون الحجارة على صورة كبيرة للسيسي، معلَّقة على أحد مباني مدينة بني مزار، بمحافظة إلمنيا (جنوب)، قبل أن يمزقوها.
صباح الجمعة، قال محمد علي، عبر بث مباشر على صفحته بموقع فيسبوك: "صباح الخير على أهلي وناسي، شعب مصر العظيم. إن شاء الله ربنا هيكرمنا النهارده، ونحرّر بلدنا، وتشرق شمس الحرية على شعب مصر".
أضاف علي الذي كان مقرباً جداً من النظام، بسبب عمله في المقاولات لكبار الشخصيات وللمؤسسات الحكومية: "ربنا يكرمنا يا رب ويبقى النهاردة يوم عالمي، يشهد به العالم كله، إن شعب مصر كسر حاجز الخوف، ورجعت له كرامته تاني. أنا معكم ثانية بثانية في الشارع، ربنا يكرمنا وينصرنا، ويرحل السيسي".
تزامناً مع تصاعد وتيرة التظاهرات المطالبة برحيل السيسي، كثفت قوات الأمن وجودها في الشوارع والميادين، وسط حملة اعتقالات عشوائية وتفتيش الهواتف النقالة للمارة، وفق شهود عيان لـ"الأناضول".
الأحد الماضي، دعا محمد علي إلى تنظيم تظاهرات، قبل أن يعود ويطالب الشعب بالاستمرار في احتجاجات يومية، ضد النظام السياسي بمصر.
وسائل الإعلام تباينت في تقدير حجم وانتشار التظاهرات، إذ اعتبرها إعلام حكومي "محدودة للغاية"، فيما وصفها إعلام معارض بـ"كاسرة لحاجز الخوف".