عُمان والسودان “الأقرب لإعلان التطبيع”.. مسؤول أمريكي يكشف أن دولة عربية ستعلن ذلك خلال يومين

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تتوقع الكشف عن صفقة تطبيع أخرى بين إسرائيل ودولة عربية أخرى في الأيام المقبلة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/09/25 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/25 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
الإمارات والبحرين خلال توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض/ رويترز

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تتوقع الكشف عن صفقة تطبيع أخرى بين إسرائيل ودولة عربية أخرى في الأيام المقبلة، بينما كشفت صحيفة عبرية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، أن السودان وسلطنة عمان "قد تطبعان علاقتهما مع إسرائيل خلال الأسبوع المقبل".

إذ تقود الولايات المتحدة منذ شهور حملة لإقناع دول عربية أخرى بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على أمل أن تزيد هذه الخطوة من عزلة إيران، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني الخميس 24 سبتمبر/أيلول.

تطبيع جديد قريب: لم تحدد السفيرة كيلي كرافت، في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، الدولة المعنية، لكنها قالت إنه من المتوقع الإعلان عن الصفقة "في اليوم أو اليومين التاليين". وقالت كرافت: "سنعلن عن المزيد في القريب العاجل".

السفيرة الأمريكية أوضحت أنه يمكن أن يحدث ذلك الأمر اليوم، وأضافت أن واشنطن متحمسة للغاية وتعلم أن الدول الأخرى ستأتي تباعاً للتطبيع مع إسرائيل، وأنها لا تريد القيام بعزل أي شخص، "لكن نريد أن ينضم الجميع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على أمل أن يسمح ذلك للمواطنين الإيرانيين برؤية أن الناس يريدون حقاً السلام في الشرق الأوسط وأنهم جزء من هذا السلام" تقول السفيرة.

أضافت كرافت: "من الواضح أننا سنرحب بأن تكون السعودية التالية".

السودان: تطبيع أم إصلاح اقتصادي؟ في الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال اجتماع مع بومبيو في الخرطوم، إنه ليس لديه تفويض لتطبيع العلاقات، بالنظر إلى الوضع الانتقالي لحكومته الجديدة.

مع ذلك، ربما بدأت الأمور في التحول هذا الأسبوع، حيث عقد مسؤولون أمريكيون وإماراتيون وسودانيون اجتماعاً في أبو ظبي يوم الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020 بشأن اتفاقية تطبيع محتملة.

بحسب موقع Axios الإخباري الأمريكي، قالت مصادر سودانية إن الحكومة السودانية ستطلب مساعدات اقتصادية مقابل مثل هذه الصفقة.

وقال الموقع إنه من المتوقع أن يتضمن الطلب أكثر من 3 مليارات دولار كمساعدات إنسانية ومساعدات مباشرة للميزانية من أجل التعامل مع أزمة اقتصادية وتداعيات الفيضانات المدمرة، بالإضافة إلى التزام الولايات المتحدة والإمارات بتزويد السودان بالمساعدات الاقتصادية على مدى السنوات الثلاث المقبلة. 

كان مجلس السيادة الانتقالي في السودان قد قال يوم الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، إن مسؤوليه سيناقشون مع مسؤولين من واشنطن خلال الزيارة شطب بلادهم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

فيما ذكرت "معاريف"، أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب والخرطوم، "قد تم تأجيله إلى حين الإعلان عن تشكيل حكومة وبرلمان في السودان". واستدركت: "لكن الولايات المتحدة تضغط على السلطات في السودان للإعلان عن الاتفاق وعدم تأجيله".

كما أضافت أنه وكجزء من الاتفاق فإن الولايات المتحدة وعدت السودان بإزالة اسمها من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

هل عمان في الأفق؟ كانت هناك تكهنات في الأوساط الدبلوماسية بأن عمان قد تكون الدولة العربية التالية لعقد اتفاق سلام مع إسرائيل، خاصة بعد قيام عمان بإرسال ممثل رسمي إلى حفل توقيع الاتفاقية الإماراتية – البحرينية – الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

من جانبه، توقع وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن تكون عمان، إلى جانب البحرين، دول الخليج التالية التي تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

مثل البحرين، قالت مسقط في البداية إنها لن تشارك في التطبيع، لكنها سارعت بتقديم الدعم للإمارات بعد اتفاق أغسطس/آب 2020.

إذ تحدث وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، بعد أيام من الإعلان الإماراتي الإسرائيلي في أغسطس/آب 2020، وناقشا "ضرورة تعزيز العلاقات".

بينما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير لها: "تجري السودان وسلطنة عمان محادثات مكثفة مع إسرائيل، بوساطة أمريكية، بهدف الإعلان عن اتفاقات سلام الأسبوع المقبل".

كما أشارت أن سلطنة عمان رحبت باتفاقيتي تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول الجاري. وأضافت: "شهدت الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً في الاتصالات بين إسرائيل وسلطنة عمان، وتم الاتفاق على الإعلان قريباً عن بيان مشترك حول قرار تطبيع العلاقات بين البلدين".

تابعت أنه سيتم نشر البيان الأسبوع القادم، وإذا ما طرأت صعوبات تقنية فسيتم الإعلان عنه في الأسبوع الذي يليه. ولم يصدر أي تعليق من سلطنة عمان على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.

تحميل المزيد