تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020، هاتفياً مع ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في أول مهاتفة مباشرة بين الشخصين منذ التوقيع على اتفاق التطبيع بين تل أبيب والمنامة، وتناولا في حديثهما التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء البحرين (رسمية)، أن سلمان بن حمد آل خليفة أكد لنتنياهو خلال الاتصال على أهمية تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ومواصلة الجهود الداعمة للسلام والاستقرار والازدهار.
التنسيق بين الطرفين: كذلك قالت الوكالة إن الاتصال تناول استعراض مجالات التعاون الثنائي، في إطار إعلان تأييد السلام بين البلدين، وعدد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
يذكر أن البحرين والإمارات وقّعتا اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
في حين أعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية رفضها بشكل واسع لهذين الاتفاقين، وسط اتهامات بأنهما "طعنة" في ظهر القضية الفلسطينية.
في سياق متصل، وارتباطاً باتفاق التطبيع بين البحرين والإسرائيليين، كشف إعلام عبري، مساء الإثنين، أن إسرائيل تدير مكتباً لرعاية المصالح في البحرين منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت هيئة البث الرسمية إن إسرائيل تشغل هذا المكتب منذ بداية العقد الماضي، لتعزيز خطوات اقتصادية وسياسية بالمنطقة.
سفارة إسرائيلية بالبحرين: كما أضافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تخطط لإقامة السفارة المستقبلية في العاصمة البحرينية المنامة على أساس هذا التمثيل، وذلك في ضوء التطبيع الرسمي بين البلدين.
من جانبه اعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الإثنين، أن تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل إنجاز تاريخي يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً لمجلس الوزراء البحريني، وفق وكالة الأنباء الرسمية "بنا". وقال إن التوقيع على إعلان تأييد السلام إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم.
كذلك قال عاهل البحرين إن توقيع إعلان تأييد السلام الذي جرى في واشنطن مؤخراً جاء انطلاقاً من رؤية البحرين لإقامة السلام الشامل، واعتباره خياراً استراتيجياً لدفع عملية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإن من بين الأهداف التي سعت البحرين لها أن يدرك العالم أن السلام هو خيار البحرين الاستراتيجي.
فيما ختم عاهل البحرين بالتأكيد على موقف بلاده الثابت والدائم من القضية الفلسطينية، والتزامها بتحقيق حل الدولتين، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية.