عرض الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، مبادرة ادعى أنها تسعى لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وتقوم على فكرة اندماج الشعبين في دولة واحدة، كما اقترح على الفلسطينيين الابتعاد عن استخدام القوة في المقاومة، والاعتماد على العصيان المدني على طريقة مهاتما غاندي، التي يعتقد أنها الطريقة الأمثل لنزع الحقوق الفلسطينية.
تصريحات خلفان التي سماها "مبادرة ضاحي خلفان" جاءت عبر سلسلة تغريدات على تويتر، السبت، في ظل جو من الاحتقان الإماراتي الفلسطيني الذي خلفه توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وما لحقه من تعاون ومشاريع سياسية وأمنية واقتصادية سبق أن اعتبرتها القيادة الفلسطينية طعنة في ظهر القضية، وقد نالت رفضاً شعبياً عربياً واسعاً.
عليكم أن تنهوا "صراعكم العفن": في مبادرته يدعو خلفان الفلسطينيين لإنهاء هذه الأزمة، مبدياً شعوره بالتعب من القضية الفلسطينية، ومعبراً عن ذلك بقوله إن "اليهود والفلسطينيين لا يشكلون أكثر من 3% من مجموع السكان المحيطين بهم في الدول العربية، ومع ذلك فإن "صراعهم العفن" قد أهلك 400 مليون إنسان في المنطقة".
حيث يدعي خلفان في مبادرته عبر تويتر أن الوطن العربي استمر لسنوات طويلة رهينة المفاوض الفلسطيني الذي يملك الحق فقط في تحديد ما يريد، وفي سبيل نيل مطالبه دفع العرب أرواحهم وأموالهم دون مقابل، وأن الزمن قد حان لتخوض الدول العربية مفاوضاتها المباشرة مع إسرائيل لتحقق ما تريد.
خطواته العملية: خلفان اقترح على الفلسطينيين الأخذ بالعصيان المدني على نمط مذهب غاندي، مؤكداً أن "الثورة الفلسطينية لن تنجح إلا بأسلوب غاندي"، فالعصيان المدني "سيوصل القضية إلى نهاية مشرفة وليست صواريخ المقاومة، لأن إسرائيل تملك الأقوى عسكرياً".
لفت خافان كذلك إلى أن كلمة "العدو الإسرائيلي" قد مسحت من قواميس السياسة في الدول العربية، داعياً الفلسطينيين للمطالبة بحقوقهم من حكم الصداقة لا العداوة، قائلاً: "القضية مكبرينها ليش.. خلو اليهودي ينطح الحائط ويبكي ويهز رأسه.. وأنتم صلوا.. وابكوا.. كلها تعبد..".
وعن الحل النهائي، يقول خلفان إن على الفلسطينيين واليهود أن يتخلوا عن "العنتريات" وأن يتصالحوا "كأبناء عمومه" وأن يعيشوا في ظل دولة واحدة، حيث قال: "يسرني ويسعدني أن أتقدم للقادة الإسرائيليين والقادة الفلسطينيين بمبادرتي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك باندماج الشعبين الذكيين في كيان دولة واحدة تؤمن بحقوق الإنسان".
يشار إلى أن الثلاثاء، 17 سبتمبر/أيلول، وقَّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض بواشنطن "معاهدة سلام" مع الإمارات، و"إعلان سلام" مع البحرين، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف الحدث بالتاريخ، فيما قد يؤسسه علاقة تعاون ومشاريع سياسية وأمنية واقتصادية سبق أن اعتبرتها القيادة الفلسطينية طعنة في ظهر القضية.