قال الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، إن قواته قررت استئناف إنتاج النفط وتصديره بعد فرض حصار على منشآت التصدير منذ يناير/كانون الثاني، فيما لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد قالت الليلة الماضية إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات إلى حين نزع السلاح عن المؤسسات النفطية.
فيما أضاف حفتر في كلمة متلفزة نادرة أن جميع المبادرات التي يعلن عنها بين الحين والآخر تحت شعار معالجة الأزمة انتهت بالفشل لأنها تعمل لإطالة أمد الأزمة.
أزمة القطاع النفطي في ليبيا: يأتي هذا بعد مطالبات من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، مصطفى صنع الله، بإبقاء القطاع النفطي بعيداً عن سيطرة المرتزقة كما أبدى اعتراضه على ما وصفه بـ"تسييس القطاع النفطي واستخدامه كورقة مساومة في مفاوضات عقيمة لتحقيق مكاسب سياسية". وأضاف صنع الله قائلاً أنه لن يسمح لمرتزقة فاغنر الروسية بلعب دور في قطاع النفط الوطني.
كما أشار صنع الله إلى أن المفاوضات التي تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي (فائز السراج) والمجتمع الدولي، تضمن مبادرة وخطة شفافة واضحة المعالم ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو القفز من فوقها.
كما دعا صنع الله إلى التشغيل الآمن للحقول والموانئ النفطية وحماية للمستخدمين والأهالي في مناطق الإنتاج والتصدير، وخروج المجموعات المسلحة بكل مسمياتها من كافة الحقول والمواني النفطية وجعلها مناطق منزوعة السلاح.
خسائر النفط الليبي: فيما أظهرت بيانات صادرة عن مصرف ليبيا المركزي، في وقت سابق أن خسائر البلاد جراء توقف إنتاج النفط الخام وتصديره، بلغت مليارات دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري.
فيما قالت مؤسسة النفط الليبية، في بيان، إن إجمالي خسائر إغلاق الموانئ والحقول النفطية بلغ نحو 8 مليارات و221 مليون دولار، بعد 208 أيام على الغلق القسري، من جانب قوات تابعة لميليشيا حفتر.
إغلاق الميناء النفطي: وفي 17 يناير/كانون الثاني 2020، أغلق موالون لخليفة حفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط "تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، في تمويل المجهود العسكري".
كما أقفلوا موانئ وحقولاً أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها، ليتراجع إجمالي إنتاج الخام إلى متوسط 90 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ 1.2 مليون في الوضع الطبيعي.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.