اعتبر وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، أن التطبيع مع إسرائيل سيحمي مصالح بلاده العليا.
موقع وزارة الداخلية الإلكتروني نقل عن آل خليفة قوله، إن "الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يأتي في إطار حماية مصالح مملكة البحرين العليا والتي تعني حماية كيان الدولة".
البحرين على خُطى الإمارات: آل خليفة أضاف قائلاً: "توافق خطواتنا مع الإمارات الشقيقة ليس بالأمر المستغرب، وإنما يؤكد عمق الروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين".
فيما زعم آل خليفة أنه "بعد مرور 73 عاماً على القضية الفلسطينية، فإن الخطر قد انتقل إلى العديد من الدول العربية (..) كما تضاءلت مع الأسف حظوظ مختلف الحلول التي تم طرحها كمبادرات سلام من أجل حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية".
تابع قائلاً: "مملكة البحرين منذ بداية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تقف مع القضية الفلسطينية، ولا زال هذا الموقف لا لبس فيه، ولا يتعارض هذا الإعلان (التطبيع) مع موقف البحرين من مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
اتفاق التطبيع: يُشار إلى أن إعلان اتفاق التطبيع البحريني جاء بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقاً مماثلاً، في 13 أغسطس/آب الماضي، حيث يرى مراقبون أن المنامة تابعة لأبوظبي.
فيما وصل وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لتوقيع اتفاق تطبيع بلاده مع إسرائيل.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية بالبحرين فقد "وصل الزياني والوفد المرافق له إلى العاصمة واشنطن، للمشاركة في مراسم التوقيع على الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل".
ويستضيف البيت الأبيض بواشنطن، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جانب وتل أبيب من جانب آخر، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وفق المصدر ذاته.
الجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية،رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة في ظهر الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات".
مصدر مالي: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، قال إن "اتفاقيتي السلام التي سيوقّعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخّان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع.
وقال نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه جمع تصريحاته: "هذه الاتفاقيات ستوحِّد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي وستضخُّ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة".