أعلنت البحرين، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، بحث إقامة شراكات اقتصادية ودفاعية مع إسرائيل، في اتصالات هاتفية بين الوزراء المسؤولين، وذلك بعد التوصل لاتفاق تطبيع بين البلدين.
اتصالات رفيعة المستوى: وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فإن اتصالاً هاتفياً جمع، الإثنين، وزير الدفاع عبدالله النعيمي ونظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، الشريك الائتلافي في حكومة بنيامين نتنياهو.
شارك الوزيران خلال المكالمة توقعاتهما حول إقامة شراكة وثيقة بين وزارتي الدفاع، بهدف الإسهام في تعزيز قدرات البلدين والمحافظة على الأمن الإقليمي، حسبما قالت الوكالة.
غانتس، الشخص الثاني في الحكومة الإسرائيلية، اقترح استضافة نظيره البحريني في زيارة رسمية لإسرائيل، واتفقا على مواصلة الحوار معاً، وفق المصدر ذاته.
الاتصالات البحرينية الإسرائيلية لم تتوقف عند وزيري دفاع البلدين، فقد بحث وزير الصناعة البحريني زايد الزياني، و"أوفير أكونيس" وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، سبل تطوير التعاون الاقتصادي، خلال اتصال هاتفي بينهما، الإثنين، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
توقيع اتفاق التطبيع: تأتي هذه الاتصالات في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لتوقيع اتفاق تطبيع بلاده مع إسرائيل.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية بالبحرين، "وصل الزياني والوفد المرافق له إلى العاصمة واشنطن؛ للمشاركة في مراسم التوقيع على الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل".
ويستضيف البيت الأبيض بواشنطن، الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جانب وتل أبيب من جانب آخر، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وفق المصدر ذاته.
الجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة في ظهر الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات".
مصدر مالي: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه قال الأحد، إن "اتفاقيتي السلام التي سيوقّعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخّان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع.
وقال نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه جمع تصريحاته: "هذه الاتفاقيات ستوحِّد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي وستضخُّ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة".