أجرى وزيرا خارجية البحرين عبداللطيف الزياني وإسرائيل جابي أشكنازي، السبت 12 سبتمبر/أيلول 2020، أول اتصال هاتفي بينهما، منذ إعلان التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، الجمعة.
وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) أكدت أن اتصالاً جرى بين الطرفين، دون أن توضح مَن بادر بالاتصال، لكنها أشارت إلى أن الوزيرين تناولا خلال محادثتهما "أهمية المضي قدماً بهذه العلاقات في مختلف المجالات، وذلك لخدمة المصالح المشتركة".
سفير فلسطين يغادر: المكالمة التي توجت اتفاق التطبيع بين البلدين تزامنت مع مغادرة سفير فلسطين لدى البحرين خالد العارف المنامة، مساء السبت، عائداً إلى بلاده، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
أشارت الوكالة إلى أن خطوة السفير "تأتي عقب قرار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي استدعاءه، رداً على اتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل".
وزراء يتطلعون للتطبيع: في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء البحرينية تصريحات لوزيري الصناعة والسياحة زايد الزياني، والمالية والاقتصاد سلمان آل خليفة البحرينيين، تشيد باتفاق التطبيع مع إسرائيل.
حيث أكد الزياني من جانبه أن "الاتفاق سيفتح أبواب العلاقات بين البلدين، ويسهم في تحقيق أفق متقدم نحو حركة تجارية بينهما".
بينما أكد سلمان آل خليفة أن "الاتفاق سيساهم في خلق فرص وآفاق اقتصادية واعدة".
رفض للتطبيع: يأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت الإدانات من قوى سياسية عربية ودول بينها تركيا وإيران، لاتفاق التطبيع الذي توصلت إليه البحرين وإسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حيث أعلنت البحرين، الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.
من المقرر إجراء مراسم توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد والبحريني عبداللطيف الزياني.
ورفضت القيادة والقوى والفصائل الفلسطينية التطبيع البحريني، كما رفضت قبله الإماراتي، وتوافق أغلبها على اعتباره "خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية" و"مباركة لصفقة القرن المزعومة".