أُصيب 5 مدنيين في مدينة البيضاء والمرج شرقي ليبيا، جراء إطلاق ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر النار على المحتجين الذين يتظاهرون لليوم الثالث على التوالي ضد تردي الأوضاع المعيشية والفساد، وقد أحرقوا مبنى حكومياً في مدينة بنغازي مساء السبت 12 سبتمبر/أيلول 2020.
قناة "فبراير" الليبية (خاصة) أفادت بأن ميليشيات حفتر أطلقت النار على المتظاهرين في مدينة المرج والبيضاء، شرق بنغازي، ما تسبب في إصابة 5 مدنيين.
فيما قالت وكالة رويترز إن محتجين أضرموا النار في مبنى حكومي بمدينة بنغازي، مع استمرار الاحتجاجات التي شارك فيها المئات وانطلقت الجمعة في مدن شرق البلاد، للاحتجاج على النخبة السياسية وأوضاع المعيشة المتردية ومنها الانقطاعات المطولة في الكهرباء وأزمة مصرفية حادة، حسب ما أفادت الوكالة.
وقال شهود إن الاحتجاجات اندلعت أيضاً في وقت متأخر من مساء السبت في البيضاء، المقر السابق للحكومة، وفي سبها في الجنوب وللمرة الأولى في المرج التي تعد معقلاً لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر.
قناة فبراير نشرت عبر حسابها في تويتر صور تظهر قيام محتجين، ليلة السبت، بحرق مقر حكومة عبدالله الثني في بنغازي ما تسبب في تضرر أجزاء منه، قبل أن تسارع هيئة الدفاع المدني إلى إخماد الحريق.
والجمعة، شهدت مدينة بنغازي احتجاجات غاضبة ضد تردي الخدمات وتدني مستوى المعيشة في المدينة الخاضعة لسيطرة الجنرال خليفة حفتر.
وطالب عدد من شباب المدينة، في بيان مصور من قلب الاحتجاجات "بإسقاط جميع أجسام الدولة التي عجزت عن تقديم الخدمات للمواطنين".
توقيع اتفاق مبدئي: تأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي تسود فيه ليبيا وقف لإطلاق النار أعلنته حكومة الوفاق الليبية وبرلمان طبرق في 21 أغسطس/آب الماضي، ولكن ميليشيات حفتر تخترقه من آن إلى آخر.
كما أن المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق قد وقَّعا بمدينة بوزنيقة المغربية، السبت، على المسودة النهائية للاتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.
جاء ذلك بعد أن أعلن طرفا النزاع الليبي قبل يومين عن اتفاق شامل حول المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية الليبية، وذلك عقب اختتام جلسات الحوار حول الأزمة في البلاد، والتي احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية.
ومنذ سنوات تعاني ليبيا صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيات حفتر الحكومة المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.