بـ”سلاح التهديد والتخويف”.. جمعية بحرينية تتهم النظام بإجبار جهات داخلية على مباركة التطبيع مع إسرائيل

أعلنت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، أكبر جهة معارضة في البحرين، الأحد، 13 سبتمبر/أيلول 2020، أن النظام الحاكم "يجبر جهات داخل البلاد على تأييد التطبيع" مع إسرائيل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/13 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/13 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
ملك البحرين حمد بن عيسى - رويترز

أعلنت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، أكبر جهة معارضة في البحرين، الأحد، 13 سبتمبر/أيلول 2020، أن النظام الحاكم "يجبر جهات داخل البلاد على تأييد التطبيع" مع إسرائيل.

اذ قالت الجمعية (منحلة) عبر حسابها الموثق بـ"تويتر": "تلقت عدة مؤسسات رياضية ودينية ومجتمعية ترهيباً وتخويفاً من قبل النظام في البحرين لإجبارهم على إصدار مواقف مؤيدة للاتفاق مع الكيان الصهيوني".

تهديد ووعيد: كذا أضافت: "النظام البحريني يمارس الترهيب والتهديد لإجبار بعض المؤسسات على تأييد اتفاقه مع الكيان الصهيوني".

فيما نقلت الجمعية الأحد، بياناً عن رجل الدين الشيعي البحريني البارز، آية الله الشيخ عيسى قاسم، يعلن فيه رفض تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، داعياً شعوب المنطقة للمقاومة.

ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات بشأن تلك الاتهامات، غير أن وكالة الأنباء البحرينية الرسمية منذ إعلان الاتفاق تنقل بيانات عديدة تؤيد قرار التطبيع مع إسرائيل.

كانت جمعية "الوفاق" أعلنت الجمعة رفضها للاتفاق عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام البحرين إلى الإمارات في التطبيع مع إسرائيل.

اتفاق تطبيع: والجمعة انضمت البحرين إلى الإمارات في الاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة أدت إليها أسباب منها المخاوف المشتركة من إيران، لكنها تهدد بزيادة عزلة الفلسطينيين.

حيث نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك الأنباء على تويتر بعدما تحدث عبر الهاتف مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

كذلك قال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي "هذا حقاً يوم تاريخي". وأضاف أنه يعتقد أن دولاً أخرى ستسير على نفس الدرب.

فيما قالت الولايات المتحدة والبحرين وإسرائيل في بيان مشترك "فتح حوار وعلاقات مباشرة بين هذين المجتمعين الحيويين والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يواصل التحول الإيجابي في الشرق الأوسط ويزيد الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة".

اتفاق الإمارات وإسرائيل: كانت الإمارات قد وافقت الشهر الماضي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك فمن المقرر توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي في 15 من سبتمبر/أيلول، في مراسم في البيت الأبيض يستضيفها ترامب ويحضرها نتنياهو ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وذكر البيان المشترك أن وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني سيشارك في تلك المراسم ويوقع "إعلان سلام تاريخياً" مع نتنياهو.

من جانبه قال نتنياهو إن القرار البحريني يؤذن "بعهد جديد للسلام". وأضاف في بيان "لقد استثمرنا في السلام على مدار سنوات طويلة والآن يستثمر السلام فينا، وسيجلب استثمارات كبيرة حقاً إلى اقتصاد إسرائيل، وهذا مهم للغاية".

فيما أشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بقرار البحرين معربة عن أملها "في أن يكون لهذه الخطوة أثر إيجابي على مناخ السلام والتعاون إقليمياً ودولياً".

حيث قالت الوزارة في بيان إن "قرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع دولة إسرائيل تعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والدبلوماسي".

رفض فلسطيني: غير أن الفلسطينيين عبروا عن خيبة أملهم، وذلك خشية أن تضعف خطوات الإمارات، والبحرين الآن، الموقف العربي القائم منذ فترة طويلة والذي يدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول إقامة دولة فلسطينية في مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

حيث استنكر بيان صدر باسم القيادة الفلسطينية الاتفاق واصفاً إياه بأنه "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". وقال البيان "ترفض القيادة الفلسطينية هذه الخطوة التي قامت بها مملكة البحرين، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها، لما تلحقه من ضرر كبير بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل العربي المشترك".

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى البحرين للتشاور.

أما في قطاع غزة فقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قرار البحرين يلحق ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية ويدعم الاحتلال.

علامات:
تحميل المزيد