توفي الدكتور عمرو أبو خليل استشاري الطب النفسي وشقيق الإعلامي والحقوقي المصري هيثم أبو خليل مساء الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020، في محبسه بسجن العقرب بالعاصمة المصرية القاهرة.
كان أبو خليل قد اعتقل منذ عام تقريباً ومنعت عنه الزيارة بالكامل وقد أصيب في محبسه بفيروس كورونا ورفضت السلطات الإفراج عنه.
جاء الاعتقال بعد يومين من عرض الإعلامي أبو خليل صورا خلال برنامج تلفزيوني تبثه قناة الشرق المصرية التي تعمل من الخارج، قال إنها للعميد محمود، الابن الأكبر للسيسي، والذي يعمل في منصب قيادي بجهاز المخابرات العامة.
كما نشر أبو خليل أيضا صورة لثلاث سيدات قال إنهن رضا زوجة مصطفى نجل السيسي، وداليا زوجة حسن نجل السيسي، ونهي زوجة محمود السيسي، ويظهر في الصورة ورائهم حراسة قال أبو خليل إنهم من الحرس الجمهوري.
وسبق أن أعلن الإعلامي والحقوقي المصري هيثم ابو خليل في حديثه لـ"هيومن رايتس ووتش"، اعتقال شقيقه عمرو بعد أن قامت قوات أمن وزارة الداخلية بمداهمة شقة شقيقه في الإسكندرية وألقت القبض عليه أمام مرضاه في عيادته النفسية. وأضاف أبو خليل أن قوات الأمن "سرقت الهواتف والأجهزة اللوحية [الإلكترونية] وجوازات السفر وجميع الأموال التي عثرت عليها".
جاء الاعتقال والمداهمات، التي ذكرتها أيضاً "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" المستقلة والتي تتخذ من القاهرة مقراً لها، في اليوم التالي لعرض أبو خليل في برنامجه التلفزيوني صوراً قال إنها تُظهر أعضاء من عائلة الرئيس عبدالفتاح السيسي في فعاليات مختلفة.
حيث قال أبو خليل إن عائلته فقدت أثر مكان شقيقه عمر لمدة أربعة أيام حتى مثوله يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019 أمام "نيابة أمن الدولة العليا" في القاهرة. ثم أمر وكيل النيابة باحتجازه على ذمة التحقيق ونقله إلى مجمع سجن طرة في القاهرة. وكان يُحتجز في سجن طرة شديد الحراسة السيئ الصيت، المعروف أيضاً باسم سجن العقرب.
فيما قال أبو خليل إن شقيقه لديه مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وإن الأسرة لم تكن قادرة على إيصال الدواء أو الطعام إليه.
وسبق أن أطلق أبو خليل رسالة للتضامن مع أخيه، قائلاً: "كل ما أطلبه هو حق الحياة لشقيقي وإنقاذه، والإفراج عنه سواء إفراجاً صحياً أو إفراجاً عاماً، خاصة أنه محبوس احتياطياً أو على الأقل نقله لأحد المستشفيات المتخصصة لعلاجه، وتقديم خدمة طبية جيدة له، وهو الطبيب الذي يعالج مرضاه منذ أكثر من 35 عاماً".
جدير بالذكر أن عمرو أبو خليل حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة الإسكندرية عام 1986، وماجستير النفسية والعصبية عام 1992، وكان يعمل مديراً لمركز الاستشارات النفسية والاجتماعية، كما شارك في التدريب على تقديم الدعم النفسي لضحايا الحروب في لبنان 2006 وضحايا مخيم نهر البارد.