منظمة التحرير تندد بتدخل البحرين في قرارات الجامعة العربية.. “رفضت طلباً فلسطينياً لمناقشة التطبيع”

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/04 الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/04 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
جامعة الدول العربية/رويترز

ندد قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية الجمعة 4 سبتمبر/أيلول 2020 بتدخل البحرين في قرارات الجامعة العربية، وذلك بعد رفضها طلب فلسطين انعقاد اجتماع طارىء لبحث اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

القيادي بالمنظمة بسام الصالحي، قال في تصريح للأناضول، إن موقف البحرين هو "استمرار لمسلسل طعن الشعب الفلسطيني، والتباهي بالتطبيع والتواطؤ مع الاحتلال"، داعياً الدول العربية إلى احترام مواقفها وتعهداتها المرتبطة بمبادرة السلام العربية. 

طلب لاجتماع طارئ: يذكر أن السلطة الفلسطينية قد طلبت في 13 أغسطس/آب، من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ عقب ساعات من إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لرفض الخطوة والتأكيد على الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

إلا أن غموضاً اكتنف مسألة الانعقاد، إذ لم تجب الجهات المختصة في الجامعة على طلب الانعقاد لا بالقبول ولا بالرفض، وبقي الأمر معلقاً إلى أن أشارت صحيفة "البحرين اليوم" الخاصة، الخميس 3 سبتمبر/أيلول، عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها) "أن الجامعة العربية قد رفضت طلب فلسطين وذلك بناء على اعتراض المنامة"، وهو ما لم تؤكده الجامعة العربية أو السلطة الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أيضاً أن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية للجامعة العربية".

تدعيماً لهذه الأنباء، نشرت فضائية الميادين الخاصة مساء الخميس، وثيقة مسربة صادرة عن مندوبية البحرين بالجامعة العربية، تؤكد رفض المنامة الطلب الفلسطيني.

فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات البحرينية عن صحة هذه الوثيقة أو عن موقفها الرسمي حيال الاجتماع العربي.

خيانة وتطبيع: من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" حسين حمايل الجمعة، أن موقف البحرين من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يصب في خانة "أعداء الأمة".

جاء ذلك في تصريحه تعقيباً على تقارير تدخل البحرين في قرارات الجامعة العربية، حيث قال إن "موقف البحرين تجاه التطبيع مع إسرائيل، يضعها في خانة أعداء الأمة العربية والإسلامية، وأن مَن يعارض مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية، لن يناله إلا الخيانة والعار".

خوف من انقسامات: من جانبها، أوردت وسائل إعلام مصرية، بينها "الشروق" الخاصة، عن مصدر دبلوماسي عربي (لم تسمه) قوله إن "الأمين العام أحمد أبو الغيط طلب تأجيل الاجتماع لتجنب الانقسامات بين الدول العربية".

وأوضح المصدر أن "مجلس الجامعة سيعقد اجتماعه العادي منتصف الأسبوع المقبل، على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة فلسطين".

تضم مبادرة السلام العربية، التي وقع عليها جميع الدول العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت في مارس/آذار 2002، وتطالب السلطة الفلسطينية جميع الدول العربية الالتزام بها، بنوداً تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات عبر أجواء السعودية، كأول خطوة في اتجاه تطبيع العلاقات بين الجانبين، ما قوبل بتنديد فلسطيني واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

تحميل المزيد