رفضوا عقوبات أمريكا على إيران.. دول اتفاق 2015 النووي مصرون على استمراره رغم الصعوبات

كرَّرت الدول الموقِّعة على اتفاق 2015، حول النووي الإيراني، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2020، في ختام اجتماعها في فيينا، رغبتها في إنقاذه، فيما ندّدت الصين بالجهود الأمريكية لإعادة فرض العقوبات، وتمديد الحظر على الأسلحة ضد طهران.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/01 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/01 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
إيران منزعجة وخائفة أيضاً من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.. فماذا سوف تفعل ؟/رويترز

كرَّرت الدول الموقِّعة على اتفاق 2015، حول النووي الإيراني، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2020، في ختام اجتماعها في فيينا، رغبتها في إنقاذه، فيما ندّدت الصين بالجهود الأمريكية لإعادة فرض العقوبات، وتمديد الحظر على الأسلحة ضد طهران.

 حيث كتبت الدبلوماسية هلغا شميد، ممثلة الاتحاد الأوروبي عند الخروج من الاجتماع الذي ترأسته وانتهى بعد الظهر، أن إيران والصين والأوروبيين "متحدون في تصميمهم على الحفاظ على الاتفاق النووي رغم الصعوبات الحالية".

مستقبل الاتفاق النووي: والاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى يرفع قسماً من العقوبات الدولية عن إيران، مقابل ضمانات تثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي والحد من بعض أنشطتها النووية.

لكن في العام 2018، انسحبت منه الولايات المتحدة، وأعادت فرض عقوبات أحادية الجانب، ورداً على ذلك استأنفت طهران إنتاج اليورانيوم، الذي بات يتجاوز بثماني مرات الحدّ المسموح به، وفق آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صادر في يونيو/حزيران.

أما في 21 أغسطس/آب 2020، فقد حاولت واشنطن رسمياً في الأمم المتحدة تفعيل آلية مثيرة للجدل للمطالبة بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران في غضون شهر، إلا أنها اصطدمت فوراً برفض حلفائها الأوروبيين.

حيث احتدّت النبرة على غير العادة بين ضفتي الأطلسي، فذهب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى حدّ اتهام فرنسا وبريطانيا وألمانيا بأنها "اختارت الانحياز" إلى إيران.

أطراف متمسكة بالاتفاق: وقال الدبلوماسي الصيني فو كونغ أمام الصحفيين في فيينا، الثلاثاء، عند مغادرته الفندق، حيث عقد الاجتماع، "نبقى متمسكين" بالاتفاق.

حيث أضاف "نقوم بكل ما هو ممكن، يداً بيد مع كل المجموعة الدولية لإفشال المحاولة الأمريكية لنسفه. الولايات المتحدة تستخفّ بالقانون الدولي، وهذا يجب ألا يكون مسموحاً".

في هذا السياق المتوتر، عانى تماسك الموقف بين الإيرانيين والأوروبيين والروس والصينيين من نقص التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الأممية المكلفة بمراقبة أنشطة إيران النووية.

ومنذ أشهر، تطلب هذه الأخيرة السماح لها بالدخول إلى موقعين نوويين يشتبه بهما في إيران، لتفتيشهما، إلا أن إيران كانت ترفض الأمر، ما جعل موقف الأوروبيين يزداد صعوبة في مواجهة حلفائهم الأمريكيين.

ضوء أخضر أيراني: لكن الأربعاء، أعطت إيران أخيراً الضوء الأخضر للوكالة للدخول إلى الموقعين. ورأى مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن طهران وضعت نفسها بذلك "في انسجام مع باقي العالم فيما تبدو الولايات المتحدة معزولة".

كما يفترض أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية من أخذ عينات بسرعة من المكان. وأفاد دبلوماسي وكالة فرانس برس أن الأمر يستغرق "ثلاثة أشهر للحصول على نتائج العينات". وأضاف أن "المسألة قد تطرح عندها إشكالية مع الإيرانيين".

من جانبها، أفادت وكالة "بلومبيرغ" المالية، أن إيران نقلت أيضاً مؤخراً أجهزة للطرد المركزي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، إلى قاعة جديدة في منشأة نطنز النووية، التي استهدفها عمل تخريبي في يوليو/تموز.

حيث قال فيتزباتريك، إن "الأنشطة النووية الإيرانية تبقى مصدر قلق كبير بالنسبة للدول التي تكرّس نفسها لعدم انتشار" الأسلحة.

إلى ذلك يُتوقع أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تبلغ بانتظام الدول الأعضاء فيها عن أنشطة إيران النووية، تقريراً جديداً خلال سبتمبر/أيلول 2020.

علامات:
تحميل المزيد