عاود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مهاجمة المعترضين على إزالة مساجد في المحافظات المختلفة، مشيراً إلى أنها كانت مبنية بشكل مخالف، ما دفع السلطات إلى التدخل لضبط الوضع القانوني لها مرة أخرى.
وسائل إعلام مصرية، ومنها "المصري اليوم"، نقلت عن السيسي، السبت 29 أغسطس/آب 2020، قوله على هامش افتتاح مشروعات قومية في محافظة الإسكندرية شمالي مصر، في إشارته إلى المعترضين، خاصة القنوات المحسوبة على المعارضة بالخارج: "أزلنا 30 مسجداً وبنيناها مرة تانية، كانوا بيقولوا إننا بنهد مساجد ربنا، هو إحنا بنهدها علشان كارهين، ولا علشان نعمل مصلحة وتنمية".
كذلك قال السيسي مهاجماً قنوات المعارضة في الخارج، والتي رفضت إزالة المساجد: "القنوات المسيئة اللي عايزة دايماً تكلمكم كلام مايرضيش ربنا، بس هم والله ما يعرفوا ربنا، بقى إحنا بنهد جوامع ربنا؟ أستغفر الله العظيم، يارب تبقوا زينا في عمل حساب لربنا".
مشدداً في الوقت نفسه على أن البلاد تعاني أزمة حقيقية تخص التعدي على الأراضي والبناء غير المخطط، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً على مستقبل البلاد، متابعاً: "كل واحد عنده قيراط أو اتنين يحط سور حواليهم، وكده بقى عنده أرض مباني، مع إن الأراضي الزراعية بالري الحديث تجيبلك إيراد أكتر"، مشيراً في حديثه للمصريين: "انتوا ليه مش عايزين تساعدونا، ومصرين على مواقفكم، بتحلموا ببلد متنظمة ومترتبة وزي الفل ولا كل واحد عايز يعمل اللي هو عايزه".
ثم عاد السيسي للحديث عن استعداده للرحيل من الحكم في حال رغبة الشعب المصري في ذلك، وقال الرئيس المصري: "لو مش عايزيني أبقى موجود هنا معنديش مشكلة، لكن طالما موجود في مكان فالإصلاح موجود قدامي، وأمسك فيه وأخلصه".
في المقابل دشن نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وسماً بعنوان "مش عايزينك" رداً على ما قاله السيسي في تصريحه بشأن استعداده للرحيل من السلطة إذا رغب الشعب في ذلك
يشار إلى أن السيسي سبق أن تناول الحديث عن إزالة المساجد في المحافظات، وذلك في مايو/أيار 2020، خاصة بعدما انتقد الكثيرون في منصات التواصل هذه الظاهرة، وقال ساعتها: "لما شوفنا ترعة المحمودية بالإسكندرية كان هناك مساجد قائمة، ولكنها مخالفة لشروط البناء، وقالوا إزاي تشيلوا جوامع ربنا، وأنا بقول وانت ازاي تبني المساجد على أرض مش بتاعتك، ربنا غني عنك وعن أرضك كلها، يا تحط مضبوط يا متحطش!".