هدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت 29 أغسطس/آب 2020 بإنزال الجيش إلى كل القرى والمدن في البلاد من أجل التصدي للتعديات على الأراضي ووقف بناء المنازل والمنشآت المخالف.
وفي نبرة من الانفعال، قال السيسي إنه على أتم الاستعداد لترك السلطة وطرح بقاءه في الحكم على الشعب في هيئة استفتاء إذا كان ذلك سيحقق مطالب الشعب كافة على حسب قوله على هامش افتتاحه مجموعة من المشروعات القومية في محافظة الإسكندرية عبر خاصية الفيديو كونفراس بحضور قادة من الجيش ورجالات الدولة من بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
السيسي قال صراحة في المؤتمر على الهواء مباشرة: "لو أردتم أن أغادر ليس عندي مشكلة، لكن طالما هناك مكان للإصلاح أمامي، فسأتمسك فيه وأخلصه".
في المقابل حذر السيسي من تأجيل المشروعات القومية لأن ذلك يؤثر سلباً على الدولة المصرية حسب قوله، وقال: "الدولة غابت قبل ذلك، ولا يمكن أن تغيب مجدداً، لأنها لو غابت مرة أخرى سنضطر للتأجيل (المشاريع)".
السيسي لم يكتف بذلك بل اضاف: تأجيل المشاريع سيؤدي إلى غياب مصر لمئة سنة أخرى". وقال "إما أن نقف ونحول مصر لدولة مضبوطة، إما أن أترك مكاني وأمشي من هنا، ويأتي أي شخص آخر يتولى البلاد ويضيعها ويخربها".
فيما هاجم السيسي تذمر المواطنين من التصدي للاعتداء على الأراضي والبناء بالمخالفة للقانون وقال: "ما ينفعش الدولة تغيب تاني، لو غابت تاني، يبقى بتأجلوا التطوير 100 سنة، وأنا ما أقدرش أقبل كده، الناس هتبقى زعلانة ومتضايقة، لو مش عايزني أبقى موجود هنا ما عنديش مشكلة، مستحيل أبقى في مكان وأسيب الإصلاح بما يرضي الله".
لكن السيسي قارب بين سد النهضة والتعدي على الأراضي الزراعية وقال محذراً المصريين: "الناس قلقلون جداً بخصوص سد النهضة والمياه، لكن موضوع التعدي على الأراضي الزراعية خطير جداً، ولن أقول بس النسبة لكنه خطير جداً".
في سياق آخر تحدث السيسي عن قلق المصريين من ارتفاع الدين العام الداخلي والخارجي، وقال الرئيس المصري: "إحنا قدامنا حل من الاتنين يا إما نبني البلد يا إما نتوقف، ولو توقفنا الدولة هتتراجع والشعب هيعاني".
مضيفاً: "الحل هو الاقتراض بأرقام ميسرة إلى حد كبير، مع الوضع في الاعتبار قياسات الدين، والدخول به إلى الحدود الآمنة".
في المقابل تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع حديث الرئيس المصري الذي تحدث فيه عن استعداده لترك السلطة، ودشن النشطاء وسم مش عايزينك طالبوه بالرحيل