جددته مصر بـ 6 ملايين دولار.. السفيرة الإسرائيلية تزور معبداً يهودياً بالإسكندرية وتشكر السيسي على ترميمه

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/28 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/28 الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش
صورة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر لزيارة السفير للمعبد بعد ترميمه - مواقع التواصل

وجهت السفيرة الإسرائيلية لدى القاهرة أميرة أورون شكرها للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ على مبادرته لترميم معبد "إلياهو هانافي" في الإسكندرية، شمالي البلاد. 

ثمنت "أورون" الخطوة، باعتبارها مبادرة مباركة للحفاظ على ثروات التاريخ اليهودي المصري، كما نقل ذلك حساب "إسرائيل بالعربية" على موقع تويتر، والتابع لوزارة الخارجية في تل أبيب، عبر تغريدة الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020. 

الحساب الرسمي لـ "إسرائيل بالعربية" نشر أيضاً عبر تويتر صوراً لزيارة أورون إلى المعبد، قال إنها كانت مساء الأربعاء. 

كانت مصر قد افتتحت المعبد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد ترميمه بتكلفة وصلت إلى 68 مليون جنيه أي ما يقارب 6 ملايين دولار، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون.

ويعتبر "إلياهو هانبى" أحد أكبر المعابد اليهودية بالشرق الأوسط، وتم تشييده عام 1345 ميلادية، ويتكون من طابقين مخصص ثانيهما لصلاة السيدات، ويضم مكتبة مركزية تضم 63 نسخة قديمة من التوراة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب يعود تاريخ البعض منها إلى القرن 15.

جهود ضخمة: وتأكيداً للجهود التي يبذلها السيسي، كان السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة يتسحاق ليفانون قد صرح مطلع يونيو/حزيران أن الرئيس المصري لا يألو جهداً من أجل تحسين صورة إسرائيل في المجتمع المصري، وتقليل العداوة لها، وإبراز الإيجابية في علاقة السلام بين الطرفين.

وفي مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية، قال ليفانون إن السيسي إذا نجح في هذه السياسة فإن الأمر يساعد إسرائيل مستقبلاً في التقدم نحو تطبيع العلاقات على المستوى الشعبي. 

لفت ليفانون -الذي كان سفيراً لدى القاهرة بين عامي 2009 و2011- إلى تصريحات السيسي لشبكة "سي بي إس" الأميركية التي أكد فيها وجود تنسيق تام مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب، إلى جانب إدخال تعديلات على مناهج التعليم المصرية فيما يخص وصف الحروب بين مصر وإسرائيل مقابل إبراز فوائد السلام.

ويشير ليفانون في مقاله إلى أن جهود السيسي لم تتغلغل بعد إلى داخل المجتمع المصري، وذلك لأن النقابات المهنية المصرية ما زالت متمسكة بموقف معاد لإسرائيل، وكذلك الإعلام وإن كان بأقل حدة من ذي قبل، في وقت تراوح فيه العلاقات الثنائية مكانها.

وختم مقاله بالقول إن علينا تشجيع جهود الرئيس المصري في تحسين صورة إسرائيل لدى الجمهور المصري، نجاحه في هذا المجال سيسمح لنا مستقبلاً بالتقدم تجاه التطبيع، أدواتنا للوصول إلى ذلك هي الدبلوماسية الصامتة التي تكون فيها وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أكثر مهارة.

علامات:
تحميل المزيد