أطلق عدد من الكتاب الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية ورؤساء وأعضاء لجان تحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقون نداء الخميس 27 أغسطس/آب 2020، لإيقاف التمويل الإماراتي للجائزة رداً على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
من بين الموقعين على النداء الفلسطينيون إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة عام 2018، وربعي المدهون الفائز بالجائزة عام 2016، ومريد البرغوثي رئيس لجنة التحكيم لعام 2015، وكذلك الروائيون محمد بنيس من المغرب وإلياس خوري من لبنان وفواز حداد من سوريا وهدى النعيمي من قطر.
قال الموقعون الذي بلغ عددهم نحو عشرين كاتباً وناقداً في النداء الذي أطلقوه: "ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظاً على مصداقية الجائزة واستقلاليتها".
كم أضافوا "إذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري، وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي".
تاريخ الجائزة: ولدت فكرة الجائزة التي انطلقت في أبوظبي عام 2007 خلال لقاء جمع ناشرين من الشرق والغرب. وتأسست على غرار "البوكر" البريطانية حيث تم التواصل مع مؤسسة بوكر التي رحبت بتقديم المشورة حول طريقة التنظيم وتشكيل مجلس الأمناء فيما جاء الدعم المالي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وكانت الجائزة قد قبلت الرعاية المالية من دولة الإمارات منذ تأسيسها سنة 2007 على أساس واضح هو عدم التدخل في إدارتها واختيارات لجان تحكيمها، بحسب بيان الجائزة جاء فيه "حافظت مجالس الأمناء المتعاقبة على هذه الاستقلالية، وكانت تكرر شكرها للمؤسسات الإماراتية الداعمة لها على هذا الأساس".
من جانبه، قال الصحفي والناقد اللبناني بيار أبي صعب أحد الموقعين على نداء وقف التمويل الإماراتي للجائزة وعضو لجنة تحكيم الدورة السابقة إن "الموقعين على النداء جاءوا من اتجاهات ومواقع متباينة وربما مختلفة تماماً، لكن هذا موقف أخلاقي وموقف مهني".
تابع قائلاً "نقاشنا ليس سياسياً مع الإمارات، نقاشنا هنا عن الجائزة وإنقاذها وتحييدها، حماية هذا الصرح الأدبي الذي حفر لنفسه مكانة بكل العالم العربي".
الموقعون: ووقع على البيان كل من الأديب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، الفائز بالجائزة الأولى، والقاص والروائي اللبناني إلياس خوري، فائز عدة مرات في القائمة القصيرة، والروائي والأكاديمي المغربي بنسالم حميش الفائز عدة مرات في القائمة القصيرة، وبيار أبي صعب عضو لجنة تحكيم، والأكاديمي الأردني الفلسطيني خالد الحروب عضو مجلس أمناء سابق، والأديبة والناقدة الأردنية زليخة أبو ريشة عضو لجنة تحكيم، والروائية الفلسطينية سحر خليفة رئيسة لجنة تحكيم، والباحث والكاتب الأردني فخري صالح، عضو لجنة تحكيم.
كما وقع عليه أيضاً الأديب السوري والقاص فواز حداد الفائز بالقائمة القصيرة، والكاتب والباحث الفلسطيني فيصل دراج، عضو لجنة تحكيم، والكاتب والروائي الفلسطيني ربعي المدهون الفائز بالجائزة الأولى 2016.
ووقع أيضاً الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري الفائز بالجائزة الأولى 2011، والشاعر والناقد المغربي محمد بنيس عضو لجنة تحكيم، والكاتب الفلسطيني محمود شقير فائز بالجائزة القصيرة، والشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي رئيس لجنة تحكيم، والناقدة والروائية القطرية هدى النعيمي عضو لجنة تحكيم، والكاتب والروائي الفلسطيني يحيى يخلف فائز بالقائمة القصيرة.