هاجم أحمد المسماري، المتحدث باسم ميليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها الحكومة الليبية ومجلس نواب طبرق، بشكل متزامن وذلك في مؤتمر صحفي الأحد 23 أغسطس/آب 2020.
في حين زعم المسماري في المؤتمر الصحفي أن هناك اجتماعات عقدتها قوات الحكومة الليبية وقررت مهاجمة مدينة سرت الاستراتيجية. وقال إن مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنها فائز السراج (رئيس المجلس الرئاسي الليبي) هي "للتسويق الإعلامي وذر الرماد في العيون".
وضع جاهزية للقتال: وأشار إلى أن ميليشياته "الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل في حال تقدم أحد نحو مدينة سرت".
في حين تجنب المسماري في تصريحاته التعليق على مطالبة رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
كان كلا المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ومجلس نواب طبرق الداعم للانقلابي حفتر، اتفقا في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
حيث التقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، الأمر الذي لاقى ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً.
ترحب بوقف إطلاق النار: الإعلان عن وقف إطلاق النار رحبت به دول عربية وغربية ومنظمات دولية، حيث رحبت الأمم المتحدة بنقاط التوافق الواردة في البيانين الصادرين عن السراج وصالح، وفق بيان لستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة.
كما أضافت أن المبادرتين "تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها، وصولاً إلى تحقيق إرادة الشعب الليبي للعيش بسلام وكرامة".
من جانبها، رحبت واشنطن بالاتفاق، في تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية لدى ليبيا على تويتر. وقالت إن لدى الولايات المتحدة "المزيد لتقوله قريباً".
أما في لندن، جاء الترحيب على لسان السفير البريطاني لدى طرابلس نيكولاس هوبتون، في تغريدة عبر تويتر، أكد فيها أن "لا حل عسكرياً للأزمة الليبية".
في حين قالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، إن "هذه التطورات تشكل خطوة مهمة وشجاعة باتجاه حل الأزمة الليبية"، معربة عن أملها في تطبيق الاتفاق بشكل ملموس.
وفي موسكو، قال مصدر دبلوماسي بالخارجية الروسية: "نرحب دائماً بمثل هذه التصريحات. وقد سبق ذكر ذلك في القاهرة، ثم أعلنا رسمياً أننا ندعمه"، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" المحلية.
أما عربياً، أعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن أملها أن تتجاوب كافة الأطراف الليبية مع الإعلان، "والتعجيل باستكمال العملية السياسية، وفك الحصار عن حقول النفط لتستأنف الإنتاج والتصدير".
كما رحبت الجزائر، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، والحاجة الملحة لتطبيق الاتفاق السياسي بسرعة، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، من نظيره الجزائري صبري بوقادوم.
في حين أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجیة في الكويت ترحیب بلاده بالاتفاق، معرباً عن أمله في أن يفضي الحوار السياسي الداخلي المزمع إلى حل دائم یكفل استقرار ليبيا وأمنها.
كما دعا المسؤول الكويتي في بيان نشرته الوكالة الرسمية (كونا)، كافة الأطراف اللیبیة إلى التجاوب مع الدعوة بما یمكن من الوصول إلى الحل الدائم والشامل.
فيما أعلنت الخارجية السعودية عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان المجلس الرئاسي ومجلس النواب وقف إطلاق النار في ليبيا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "واس".
أما في القاهرة، فرحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تدوينة عبر فيسبوك، بالاتفاق، واعتبره "خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية، وطموحات الشعب الليبي، في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها".