أفاد ناشطون في الحراك الشعبي في محافظة بابل جنوبي العراق بأن ثلاثة ناشطين نجوا من محاولة اغتيال استهدفتهم في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 21 أغسطس/آب 2020.
يأتي ذلك مع تزايد عمليات الاستهداف لناشطي الحراك الشعبي في العراق، إذ اغتال مسلحون مجهولون الجمعة الماضي الناشط في الحراك الشعبي (مناهض لإيران) تحسين أسامة في مدينة البصرة، فيما قُتلت الأربعاء الناشطة بالحراك الشعبي ريهام يعقوب، وامراة أخرى كانت برفقتها، والناشط فلاح الحسناوي وخطيبته في هجومين منفصلين بالمدينة ذاتها.
هجوم بابل: وقال نايف السعداوي، أحد ناشطي احتجاجات بابل، إن "الناشطين محمد جابر، وعدنان الكمار، ومحمد المنصوري نجوا في ساعة متأخرة من ليلة أمس من محاولة اغتيال في محافظة بابل (جنوب)، بعد مطاردتهم من قبل مسلحين".
أوضح السعداوي أن "الناشطين تمكنوا من الفرار بمركبتهم التي تعرضت لإطلاق نار من قبل المسلحين عند عودتهم إلى منازلهم في قضاء القاسم جنوبي المحافظة".
من جهته، قال صبيح محمد، أحد ناشطي احتجاجات بابل، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "هناك مخاوف حقيقية على سلامة جميع الناشطين والمساندين للاحتجاجات المناهضة للفساد وسوء الإدارة والمطالبة بالكشف عن قتلة الاحتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019".
وأوضح محمد أنه "بعد حادثة نجاة ناشطي بابل أمس، صار لزاماً على قوات الأمن التحرك السريع لاعتقال المسلحين والكشف عن الجهات التي ينتمون لها".
تعهدات الحكومة: يذكر أن الاحتجاجات بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبدالمهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قُتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
والإثنين، أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز الأمن الوطني وقائد الشرطة بمدينة البصرة من منصبيهما، إثر اندلاع احتجاجات واسعة على اغتيال 3 نشطاء على يد مسلحين مجهولين.
كما عقب الاغتيالات، غرد الكاظمي عبر حسابه على تويتر، قائلاً: "التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون".