تدرس الولايات المتحدة بيع طائرات إف-35 المقاتلة الشبح للإمارات في اتفاق جانبي بعد مبادرات الإمارات تجاه إسرائيل، وذلك وفق ما ذكره، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، مصدر مطلع في القطاع شارك في الحوار مع المسؤولين الحكوميين.
سوف تأتي صفقة بيع الطائرات، التي يمكن أن تقلص التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، بعدما قالت إسرائيل والإمارات، الأسبوع الماضي، إنهما ستطبّعان العلاقات الدبلوماسية وتقيمان علاقات جديدة واسعة النطاق بموجب اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوسط فيه.
بيع إف-35 للإمارات: قال المصدر بالقطاع إن البيع المحتمل للطائرات تم ترتيبه بمساعدة كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.
بينما كشف الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الإمارات مهتمة بشراء المقاتلات إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، والتي استخدمتها إسرائيل في قتال بالفعل. وأضاف: "يودون شراء الطائرات إف-35، سنرى ما سيحدث، الأمر قيد المراجعة".
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات، فيما أرجعه إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
فيما قد يستغرق التفاوض على بيع المقاتلات إف-35 وتسليمها سنوات، فيما يمنح أي إدارة أمريكية جديدة وقتاً كافياً لوقف الصفقة. واشترت بولندا، أحدث عميل للطائرات إف-35، 32 طائرة لكنها لن تتسلم أولى الدفعات قبل عام 2024. ويحتاج بيع الطائرات أيضاً إلى موافقة الكونغرس.
الحفاظ على التفوق الإسرائيلي: من جهته، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستضمن احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة إذا حدث أن بيعت طائرات أمريكية من طراز إف-35 للإمارات العربية المتحدة.
جاءت تصريحات السفير ديفيد فريدمان للصحيفة في أعقاب تقرير نُشر الثلاثاء 18 أغسطس/آب في صحيفة إسرائيلية يومية أخرى هي يديعوت أحرونوت أفاد بأن واشنطن تعتزم بيع طائرات إف-35 للإمارات في إطار اتفاق الدولة الخليجية، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن فريدمان قوله إنه برغم أنه من الممكن افتراضياً أن تحصل الإمارات يوماً ما على الموافقة على شراء الطائرات إف-35، فإن عملية التصنيع والشراء "ستستغرق سنوات طويلة".
وأضاف أنه مع سعي الإمارات للحصول على مزيد من الأسلحة المتقدمة، فإن التفاهمات القائمة منذ عقود، والتي تمتنع بموجبها واشنطن عن بيع أسلحة في الشرق الأوسط يمكن أن تقوض "التفوق العسكري النوعي" الإسرائيلي، ستبقى كما كانت من قبل. وينطبق هذا على الطائرات إف-35، التي مُنعت الدول العربية من الحصول عليها.