يبدأ الأردن، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، في إجراءات عزل مدينة قرب الحدود مع سوريا، وذلك عقب تسجيل أكبر زيادة يومية في حالات الإصابة بكوفيد-19 في أربعة أشهر قال المسؤولون إنها لحالات جاءت بالأساس من الأراضي السورية.
قادمون من سوريا: وزارة الصحة الأردنية قالت إن نصف عدد الحالات المسجلة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، والتي بلغت 39 حالة، كانت بمدينة الرمثا قرب الحدود السورية.
فيما قال مسؤولون إن سائقي الشاحنات والأفراد الذين يدخلون المملكة من معبر جابر الحدودي مع سوريا يتسببون في تفشي فيروس كورونا.
وسيتم عزل الرمثا اعتباراً من اليوم، إذ ستعيد السلطات فرض قيود على التنقلات في أول إجراء من نوعه في إحدى مناطق البلاد منذ خففت السلطات إجراءات العزل العام على مستوى البلاد في يونيو/حزيران.
كورونا في الأردن: يأتي هذا في وقت سجل فيه الأردن حتى الآن 1378 حالة إصابة بالمرض و11 وفاة مما يجعله من أقل الدول التي تشهد تفشياً للمرض في المنطقة.
فيما دفع انتشار حالات إصابة بسبب قادمين من سوريا المملكة إلى فرض إغلاق في وقت سابق لمدة أسبوع على معبر جابر الحدودي الرئيسي، وهو شريان تجاري للسلع التي تأتي من سوريا ولبنان إلى دول الخليج العربي والعراق.
رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قال، الأحد، إن إجراءات أشد صرامة ستطبق على المعبر في الأيام المقبلة في ظل زيادة عدد الحالات في دول الجوار والتراخي في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والاحتياطات الصحية، مشيراً إلى أن هدف الإجراءات منع موجة ثانية من تفشي المرض.
الحجر الصحي للقادمين من سوريا: وبالإضافة إلى زيادة عدد الفحوص قال الرزاز إن السلطات ستزيد أيضاً من عدد الأماكن المتاحة لاستضافة مئات من سائقي الشاحنات والأردنيين الذين يصلون من سوريا ويوضعون في حجر صحي.
فيما حذر مسؤولون من منظمات غربية غير حكومية ومنظمة الصحة العالمية من أن سوريا تشهد زيادة مقلقة في إصابات فيروس كورونا المستجد في الأسبوعين الماضيين.
واعترفت حكومة دمشق بزيادة عدد الحالات اليومية وتسجيل 84 حالة الأحد.
إلا أن مصادر طبية وشهوداً يقولون إن الأعداد أكبر بكثير، لكن لا يتم الإبلاغ عنها في البلد الذي مزقته الحرب ولا تُجرى فيه فحوص على نطاق واسع، خاصة مع تردي الخدمات الصحية.