وزير إسرائيلي يحرج الإمارات.. ضم الأراضي في الضفة مُجمد من قبل اتفاق التطبيع

أكد وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد 16 أغسطس/آب 2020، أن مخطط ضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية تم تجميده قبل الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات، ما يمثل إحراجاً لأبوظبي، التي ربطت بين التطبيع وإيقاف الضم.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/16 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/17 الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش
أمريكا لعبت دوراً كبيراً في اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل - عربي بوست

أكد وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد 16 أغسطس/آب 2020، أن مخطط ضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية تم تجميده قبل الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات، ما يمثل إحراجاً لأبوظبي، التي ربطت بين التطبيع وإيقاف الضم. 

إسرائيل متمسكة بالضم: كاتس في تصريحات أدلى بها لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، قال إن "مخطط فرض السيادة على أراضٍ بالضفة تم تجميده حتى قبل الاتفاق مع الإمارات"، مضيفاً أن الاتفاق "طُرح وكأنه مرتبط بالأمر (وقف الضم)، ليكون أكثر ملاءمة لجميع الدول العربية".

كان ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، قد ذكر خلال إعلانه عن اتفاق التطبيع مع إسرائيل إنه سيتم إيقاف الضم، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".

كذلك كان البيان المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة، والإمارات وإسرائيل، قد أشار إلى أن الاتفاق بين تل أبيب وأبوظبي لتطبيع العلاقات تضمّن وقف إسرائيل عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.

لكن، وإلى جانب تأكيد الوزير الإسرائيلي أن الضم جاء قبل الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لاحقاً أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.

تسريع لتطبيع العلاقات: في سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن دبلوماسي إماراتي (لم تسمه)، منخرط في الاتصالات مع إسرائيل، قوله إن "أبوظبي تسعى إلى عدم إطالة أمد محادثات صياغة اتفاق التطبيع".

الدبلوماسي أشار أيضاً إلى أن "هدف الاتصالات التي لا تزال في بدايتها، تباحث التعاون التكنولوجي والعلمي والاقتصادي، إلى جانب الحوار السياسي وإقامة السفارات".

كذلك أشار الدبلوماسي الإماراتي إلى أن بلاده "ترى ضرورة الفصل بين المكونات المختلفة للتطبيع الجديد بين الدولتين خلال المحادثات"، دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، من المقرر أن يسافر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" إلى الإمارات خلال الأيام القليلة المقبلة، على رأس وفد للمشاركة في صياغة اتفاق التطبيع المزمع إجراء مراسم توقيعه في البيت الأبيض، في سبتمبر/أيلول المقبل.

يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

يُشار إلى أن اتفاق التطبيع قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

تحميل المزيد