حذَّر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، صباح الأحد 16 أغسطس/آب 2020، من محاولات التطبيع مع إسرائيل، وذلك أثناء توجهه إلى سجن "الجلمة" قرب مدينة حيفا، لقضاء محكوميته بالسجن الفعلي البالغة 28 شهراً.
ففي كلمة له أمام أنصاره قبيل تسليم نفسه للسلطات الإسرائيلية، دعا الشيخ صلاح إلى عدم التنازل عن المسجد الأقصى، وتحرير مدينة القدس المحتلة، بحسب مراسل الأناضول.
تحذير من التطبيع: كذلك علق الشيخ صلاح على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات قائلاً "البعض يعتقد أن التطبيع سيعطي شرعية للاحتلال الإسرائيلي وأطماعه بالقدس والمسجد الأقصى"، متابعاً "مِن العار على من يريد دخول القدس والأقصى الدخول من بوابة الاحتلال".
الشيخ رائد صلاح أضاف: "إنّ الذي يريد أن يضغط علينا بلغة السجون حتى التنازل عن الأقصى، نقول له خسئت، أنت صبي، مرحباً بألف سجن، نحن باقون".
قبيل دخوله السجن قال إن المهرولين إلى التطبيع مع إسرائيل يجب عليهم أن يدركوا أن هناك باباً واحداً لدخول المسجد الأقصى، وهو أهل المسجد الأقصى فقط، وليس التطبيع.
مضيفاً: "مرحباً بالسجن من أجل الحفاظ على ثوابتنا، والعار على من يريد دخول القدس والمسجد الأقصى من بوابة الاحتلال"، متابعاً: "البعض يعتقد أن التطبيع سيعطي شرعية للاحتلال وأطماعه في الأقصى، ونحن نقول لهم أنتم مساكين، نحن الصامدون في أرضنا وفي بيوتنا، نحن أصحاب الشرعية".
في المقابل حذَّر الشيخ رائد صلاح من أزمة ستواجه الوصاية الأردنية على القدس، حيث قال إن الوصاية سوف تواجه امتحاناً كبيراً في الأيام المقبلة، مطالباً الجميع بدعم الأردن.
فيما ختم الشيخ رائد صلاح كلمته للأمة العربية والإسلامية بالقول: "إننا نرى فيكم العزة والسند، وأنكم تنافسوننا على حب القدس والمسجد الأقصى، وكلي قناعة أن هذه الشعوب الجريحة التي فُرضت عليها ابتلاءات كثيرة، وتعاني من احتلال خارجي وداخلي، لن تبقى كما هي عليه، وإرادة الشعوب قادمة".
دخول رائد صلاح السجن: يأتي دخول الشيخ صلاح إلى السجن من جديد بعدما رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا، في يوليو/تموز 2020، استئنافاً تقدَّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، على قرار سجنه.
حيث قررت المحكمة آنذاك أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي، البالغة 28 شهراً، يوم 16 أغسطس/آب (اليوم).
كانت محكمة الصلح في حيفا قد "أدانت" الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة"، وذلك في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فيما حكمت المحكمة في 10 فبراير/شباط 2020، بالسجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهراً، مع تخفيض 11 شهراً قضاها في الاعتقال الفعلي.
يُذكر أنَّ إسرائيل حظرت الحركة الإسلامية برئاسة صلاح، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.