ميليشيا حفتر تحتجز 6 مؤيدين لنظام معمر القذافي في مدينتي سرت وبنغازي

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/13 الساعة 18:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/13 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
الصورة لآثار قصف في ليبيا/رويترز

قالت منظمة "رصد الجرائم الليبية"، إن ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر اعتقلت 6 مدنيين في مدينتي سرت وبنغازي الليبيتين، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، بسبب إظهار تأييدهم لنظام الرئيس السابق معمر القذافي.

المنظمة الحقوقية نشرت أسماء المعتقلين في مدينة سرت، وقالت إنهم اعتُقلوا إثر خروجهم في مظاهرة سلمية ترفع شعارات مؤيدة للنظام السابق، وهم: "د. عمار ميلاد نصر القذافي"، و"د. سالم الصغير أصنان القذافي"، و"علي عمر الغزالي القذافي"، و"عمر الصغير أصنان القذافي". وقد أطلق سراح 3 منهم بعد ساعات من الاحتجاز التعسفي، ولا يزال مصير الرابع مجهولاً.

كما تم اعتقال "أحمد راف الله الدرسي" وشخص آخر من وسط مدينة بنغازي، بعد ظهورهما في مقاطع فيديو يحملان شعارات مؤيدة لسيف القذافي، حسب المنظمة.

المنظمة قالت إنها تدين الانتهاكات وتعتبرها اعتداء على الحريات العامة والحياة المدنية، وتعدياً على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، والإعلان الدستوري الليبي.

كما طالبت المنظمة الجهات المسؤولة عن عمليات الاحتجاز  غير القانوني والقبض العشوائي من دون أوامر من الجهات القضائية، بـ"الكشف عن مصير المعتقلين وكافة المختطفين والمختفين قسرياً وإطلاق سراحهم فوراً، ونحمّلهم مسؤولية سلامتهم وحياتهم". 

بعد مرور قرابة عقد على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011، ما زال بعض أنصاره يأملون عودة نجله "سيف الإسلام" لقيادة البلاد، ولو تحت نظام جديد يختلف عن النظام الجماهيري الذي أسسه والده.

ودعا ما يسمى "حراك رشحناك" و"اتحاد القبائل الليبية"، في 3 أغسطس/آب الجاري، أنصار القذافي إلى الخروج في مسيرات مساء الـ20 من الشهر ذاته؛ للمطالبة بانتخابات رئاسية وتشريعية، ودعم سيف الإسلام القذافي.

وسبق أن خرج أنصار القذافي للشوارع لتفويض سيف الإسلام، بالموازاة مع دعوة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر أنصاره إلى تفويضه حاكماً للبلاد، في أبريل/نيسان 2020، وهو ما سبب إحراجاً للأخير، الذي وصف ذات مرة نجل القذافي بـ"المسكين".

حفتر قال في تصريح صحفي، مطلع 2018: "العديد من السُّذج لا يزالون يؤمنون للأسف بسيف الإسلام. يحاول البعض مساومته، لكنه مجرد رجل مسكين يحاولون استغلاله مقابل المال".

9 أعوام لا تكفي: رغم أن ثورة 17 فبراير/شباط، التي قضت على نظام القذافي، ما زال رجالها يهيمنون على معظم مفاصل الدولة، سواء في غرب البلاد أو شرقها، فإن أنصار النظام السابق يرفضون الانصهار تحت أي عنوان.

ويتحالف غالبية أنصار القذافي مع ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بينما ينضوي بعضهم تحت لواء الحكومة الشرعية، ويفضّل الباقي الحياد؛ على أمل أن تتغير موازين القوى ذات يوم.

تحميل المزيد