فرنسا ترسل طائرتين وسفينة حربية لشرق المتوسط ضمن خطتها لتعزيز تواجدها هناك.. وماكرون يدعو للحوار

قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، إن فرنسا ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال والفرقاطة لافايت بشرق البحر المتوسط في إطار خطتها لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك بالتزامن مع بدء تركيا عمليات المسح الزلزالي شرق المتوسط.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/13 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/13 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لسفينة حربية فرنسية/رويترز

قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، إن فرنسا ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال والفرقاطة لافايت بشرق البحر المتوسط في إطار خطتها لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك بالتزامن مع بدء تركيا عمليات المسح الزلزالي شرق المتوسط.

كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه إزاء التوتر بين أثينا وأنقرة بشأن عمليات التنقيب التركية عن النفط في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ دعا ماكرون اليونان وتركيا إلى الحوار بهدف تخفيف التوترات، معلنا ترحيبه بمبادرة الوساطة التي أطلقتها ألمانيا.

سفينة "أوروتش ريس": جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، بدء سفينة "أوروتش ريس" أعمال المسح السيزمي ثنائية الأبعاد شرق المتوسط في وقت أعلن فيه مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا.

دونماز قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر: "خطوة بخطوة في البحر المتوسط، أوروتش ريس بدأت بالمسح السيزمي ثنائية الأبعاد"، مضيفاً: "تم إنزال كابلات المسح الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط، لإجراء المسح السيزمي ثنائية الأبعاد لغاية 23 أغسطس/آب".

السفينة التركية كانت قد أبحرت، الإثنين، من ولاية أنطاليا (جنوب غرب) إلى  قبالة جزيرة قبرص لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة سفينتي "أتامان" و"جنكيز خان".

ويمكن للسفينة إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.

وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بُعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.

كما تحتوي سفينة "أوروتش ريس" على مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.

فيما يبلغ عدد طاقم السفينة 55 فرداً، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.

اليونان تستنجد بالاتحاد الأوروبي: من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط.

إذ قال مكتب رئيس الوزراء إن "وزارة الخارجية ستقدّم طلباً لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة".

كما حددت البحرية اليونانية، الثلاثاء، موقع السفينة التركية في جنوب شرق جزيرة كريت، ترافقها فرقاطة تركية، وتراقبها سفن حربية يونانية.

فيما عقد ميتسوتاكيس، الإثنين، اجتماعاً مع القيادات العسكرية في بلاده وتحدث مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في القضية.

بينما اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، تصرفات تركيا بأنها "مثيرة جداً للقلق"، ومقدمة لمزيد من "العداوة وانعدام الثقة". وحض ستولتنبرغ على احترام القانون الدولي خلال محادثاته، الإثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني.

كتب في تغريدة: "يجب تسوية المسألة انطلاقاً من روح التضامن بين الحلفاء وطبقاً للقانون الدولي".

أثينا تستنفر: سادت حالة من الاستنفار والتأهب باليونان، الثلاثاء، بالتزامن مع إرسال تركيا السفينة "أوروتش ريس" لإجراء مسح زلزالي من أجل التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

موقع Hurriyet التركي قال إن الفرقاطات اليونانية رست على شواطئ جزيرة ميس وجهزت أثينا طائرات تابعة لسلاح الجو اليوناني مستعدة للإقلاع كما يتوقع أن يُعقد اجتماع طارئ بأثينا برئاسة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميكوتاكيس.

كما أعلنت الحكومة اليونانية، في وقت سابق، أن "القسم الأكبر من أسطولها على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضرورياً".

تحميل المزيد