أعلنت تركيا، مساء الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، إرسال سفينة أبحاث سفينة لإجراء عمليات تنقيب عن المحروقات في شرق المتوسط، وذلك تحت حراسة سفنها الحربية، في خطوة قالت أثينا إنها تشكل "تصعيداً جديداً خطيراً".
وزير الطاقة التركي، فاتح دونمز، صرح عبر تويتر بأن سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" قد وصلت إلى المكان الذي ستقوم فيه بعملها في البحر الأبيض المتوسط".
فيما أصدرت البحرية التركية إشعاراً بالمعلومات البحرية، يشير إلى أن السفينة ستقوم بالبحث من 10 إلى 23 أغسطس/آب في منطقة بين جزر كريت في جنوب اليونان وقبرص وقبالة مدينة أنطاليا التركية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات البحرية ترافق السفينة خلال قيامها بأنشطة التنقيب شرقي المتوسط.
وأوضحت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، أن "القوات البحرية التركية ستوفر للسفينة الحماية اللازمة، وأنها اتخذت جميع التدابير اللازمة في إطار تصميمها على حماية حقوق تركيا ومصالحها في مناطق نفوذها البحري".
طبيعة السفينة: وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.
كما تحتوي سفينة "أوروتش رئيس" على مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.
ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فرداً، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.
تصعيد خطير: من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية في ختام اجتماع طارئ للقوات المسلحة، أن قرار أنقرة إرسال سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" يشكل "تصعيداً جديداً خطيراً" .
كما أعلنت الحكومة اليونانية أن "القسم الأكبر من أسطولنا على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضرورياً".
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أشار على تويتر إلى أنه "بحث مع رئيس الوزراء اليوناني (ميتسوتاكيس) الإثنين، الوضع في شرق المتوسط. يجب تسوية هذا الوضع ضمن روح تضامن بين الحلفاء وفي إطار القوانين الدولية".
يذكر أن أنقرة وقعت اتفاقاً بحرياً العام الماضي مع حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، لرسم حدودهما البحرية في شرق البحر المتوسط.