رفضت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قرارَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف سيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وأصدرت الدول الأوروبية الـ5 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2019، بياناً مشتركاً يرفض اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري.
إجماع أوروبي على عدم شرعية القرار الأمريكي
وفي البيان الذي تلاه مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك بيستين دي بويتسويريه، رداً على توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين 25 مارس/آذار 2019، على مرسوم يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، أشارت الدول الـ5 إلى أن الموقف الأوروبي حول هذه القضية "معروف جيداً" وهو لم يتغير، ويؤكد أن مرتفعات الجولان تمثل أرضاً سورية محتلة من قبل إسرائيل، وفقاً للقانون الدولي.
وقال المندوب البلجيكي، في مؤتمر حضره أيضاً نظراؤه من باقي الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن: "إننا، وبالتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القراران 242 و497، لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها منذ يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان، ولا نعتبرها جزءاً من أراضي دولة إسرائيل".
وأكدت الدول الـ5 في بيانها: "أن القانون الدولي يحظر ضم الأراضي بالقوة وأي إعلان بحدوث تغيير أحادي الجانب يتعارض مع أساس النظام الدولي الذي يرتكز إلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة".
وذكرت الدول الأوروبية: "إننا نعرب عن قلقنا البالغ من التداعيات الأوسع التي قد يسفر عنها الاعتراف بالضم غير الشرعي للأراضي، وكذلك تبعاته الأوسع على الصعيد الإقليمي".
دول خليجية تنتقد سيادة إسرائيل على الجولان
وأثار قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان تنديداً الثلاثاء، سواء من جانب حلفاء واشنطن الخليجيين أو من خصمها الإقليمي إيران.
وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت القرار الذي اتخذه ترامب، أمس الإثنين، بالاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في عام 1981، وقالت إنها أرض عربية محتلة. وقالت السعودية والإمارات إن القرار عقبة في طريق السلام.
وأصدرت إيران تصريحات مماثلة، ووصفت قرار ترامب بأنه يعد سابقة في القرن الحالي.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن الرئيس حسن روحاني قوله: "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن يأتي شخص في أمريكا ويمنح أرضاً تابعة لأمة إلى بلد آخر محتل، في تحدٍّ للقوانين والأعراف الدولية".