مسؤولو خارجية ومخابرات مصر والأردن والعراق يجتمعون بالقاهرة

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/23 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/23 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
مسؤولو خارجية ومخابرات مصر والأردن والعراق يجتمعون بالقاهرة

بحث وزراء خارجية ورؤساء مخابرات مصر والأردن والعراق، بالقاهرة، السبت 23 مارس/آذار 2019، التحديات الأمنية المشتركة، عشية قمة ثلاثية بين زعماء البلدان الثلاثة.

اجتماع عراقي أردني مصري مهم في القاهرة

قالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الاجتماع شهد "تبادلاً للرؤى حول أهم القضايا الإقليمية والتحديات الأمنية المشتركة".

وأوضحت أن "الاجتماع يأتي في إطار التحضير للقمة الثلاثية المرتقبة، الأحد 24 مارس/آذار 2019،  بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي".

وتستهدف القمة، وفق البيان، "دفع مسيرة التعاون والعمل العربي المشترك".

كان على رأس موضوعاته تنظيم داعش

وتخشى دول في المنطقة، وبينها مصر والأردن، أن تكون محطات لتنظيم "داعش" بعد خسارته معاقله الرئيسية في العراق وسوريا.

ويسعى عبدالمهدي إلى الحصول على دعم مصر والأردن لجهود مواجهة التنظيم الإرهابي في المنطقة.

وبعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق من السبت، أبرز عبدالمهدي أهمية تجفيف "المنابع الأساسية" للتنظيم.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، إن "التعاون في مثل هذا المجال سيكون وثيقاً وأساسياً" بين البلدين.

خاصة أن مصر تعاني بسبب التنظيم نفسه منذ سنوات

كذلك، تكافح السلطات المصرية لهزيمة مسلحي "ولاية سيناء"، الموالي لـ "داعش"، والذين ينشطون في محافظة شمال سيناء.

أيضاً، يُرتقب أن تبحث القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق جوانب اقتصادية مهمة.

وعن ذلك، قال المهدي في رسالة وجهها إلى العراقيين، في وقت سابق من السبت، إنه سيعقد اجتماعاً وصفه بـ "المهم" مع الرئيس المصري والعاهل الأردني في القاهرة، لبحث قضايا اقتصادية.

ملف النفط من الموضوعات المهمة أيضاً في الاجتماع

ونقلت صحيفة "الغد" اليومية الأردنية (خاصة) عن مصدر حكومي أردني قوله السبت، إن "بغداد تدرس حالياً تطوير مشروع خط النفط مع الأردن بشكل كامل؛ بحيث يتم إيصال الخط إلى مصر بدلاً من انتهائه في العقبة"، مشيراً إلى أن الجانب العراقي يتواصل مع مصر في هذا الخصوص.

وكان كل من الأردن والعراق وقّعا في التاسع من أبريل/نيسان 2013، اتفاقاً إطارياً لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كم، لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بتكلفة تقارب 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يومياً.

ووفق المشروع الذي لم يبدأ تنفيذه بعد، يفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كم جنوب عمان).

وعقدت الحكومة العراقية سلسلة اتفاقات وتفاهمات مع السعودية والأردن والكويت وقطر ومصر، تتضمن التنسيق الاقتصادي وإقامة مناطق تجارية مشتركة.

وبخلاف ذلك، تطالب بغداد دول الخليج العربي والمجتمع الدولي بالمساهمة في ملف إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، شمال وغرب البلاد، المقدرة تكاليفها بأكثر من 100 مليار دولار.

ووصل عبدالمهدي إلى مصر، في أول زيارة خارجية منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

تحميل المزيد