قال مسؤول حكومي إن الحكومة السودانية ستجني 2.13 مليار يورو (2.44 مليار دولار) على مدى 20 عاماً من اتفاق مع الشركة العالمية لخدمات موانئ الحاويات (آي.سي.تي.إس.آي) الفلبينية لتوسعة الطاقة الاستيعابية لميناء سوداني.
وقال على أحمد عبدالرحيم، رئيس اللجنة الفنية المسؤولة عن التعاقد بشأن المشروع، إن الاتفاق يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمرفأ الحاويات الجنوبي في ميناء بورسودان إلى أكثر من ثلاثة أمثال.
اتفاق سوداني مع شركة عالمية لتطوير ميناء سوداني
قالت الشركة إن العقد الذي تبلغ مدته 20 عاماً، سيشمل تولي شركة إدارة الموانئ الفلبينية تشغيل وإدارة وتطوير الميناء، ومن المتوقع استكمال تسليم المنشآت بحلول نهاية مارس/آذار.
وقال رئيس اللجنة الفنية المسؤولة عن التعاقد بشأن المشروع إن السودان تلقى 410 ملايين يورو من "آي.سي.تي.إس.آي"، من دفعة مقدمة قدرها 530 مليون يورو.
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول سوداني علناً بالاتفاق، الموقع في الثالث من يناير/كانون الثاني.
في حين يرفض عمال الميناء هذا الاتفاق
وبدأ عمال الميناء إضراباً فبراير/شباط 2019 رفضاً للخصخصة "حفاظاً على موارد البلاد"، وفقاً لما قاله رئيس نقابة معارضة في ذلك الوقت.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاماً، إن السودان يعتزم النظر في العقد لضمان أنه عقد عادل للشعب السوداني.
وذكرت "آي.سي.تي.إس.آي" في بيان أن مخاوف أصحاب المصالح المحليين قد بددتها هيئة الموانئ البحرية والحكومة السودانية.
لكن الحكومة ماضية في الاتفاق
وتأتي 85% من جميع السلع التي يستوردها السودان عبر مرفأ الحاويات الجنوبي.
وقال عبدالرحيم إن الحكومة تتوقع أن يحقق الميناء إيرادات بقيمة 3.339 مليار يورو خلال مدة العقد البالغة 20 عاماً. وستبلغ حصة السودان 2.13 مليار يورو، وستحصل "آي.سي.تي.إس.آي" على المبلغ المتبقي. وأضاف أن الميناء يحقق 91 مليون يورو سنوياً.
وتهدف الحكومة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء من مناولة 480 ألف حاوية سنوياً إلى 1.5 مليون حاوية.
وقال عبدالرحيم إن ثاني أعلى عرض في العطاء جاء من موانئ دبي الإماراتية.
وأضاف أن العقد مع "آي.سي.تي.إس.آي" ينص على عدم تشييد موانئ حاويات في السودان لمدة سبع سنوات.