استقبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة في قصر المرادية بالعاصمة، الدبلوماسيَّ الجزائري ووزير الشؤون الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي مباشرة بعد إعلان بوتفليقة عدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة.
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال، الإثنين 11 مارس/آذار 2019، أكد الإبراهيمي أن هذه الزيارة زيارة مجاملة، وقال: "كان لي شرف استقبال الرئيس بوتفليقة لي بعد عودته من العلاج من سويسرا، حتى أطمئن على صحته وأوضاعه".
وأضاف الدبلوماسي الجزائري: "نظراً إلى الوضع الذي تمر به البلاد، أخبرني ببعض القرارات المهمة التي هو بصدد اتخاذها"، دون أن يفصح المسؤول الجزائري عن مضمون الحديث الذي دار بينه وبين بوتفليقة.
وتابع قائلاً: "إنَّ صوت الجماهير، خاصةً منها الشباب، مسموع، ومرحلة جديدة بنّاءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج كثيراً من مشاكلنا"، مضيفاً أن "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج".
كما دعا إلى "استمرار تعامُل بعضنا مع بعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل، وأن نحوّل هذه الأزمه إلى مناسبة بناء وتشييد".
وكانت تقارير إعلامية جزائرية قد تحدثت في وقت سابق من الإثنين 11 مارس/آذار 2019، عن كون الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي "مطروحاً كشخصية توافقية من أجل قيادة المرحلة الانتقالية"، والإشراف على حوار وطني شامل.
من جهته، أكد موقع "كل شيء عن الجزائر" ، أن بعض الشخصيات والأحزاب المعارضة طرحت عدة مقترحات لإخراج البلاد من الطريق المسدود بسبب ترشح عبد العزيز بوتفليقة ، حيث طلب سفيان جيلالي من الرئيس بوتفليقة إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان 2019، من خلال الاعتراف "بعجزه عن الحكم".
وأكد المسؤول الجزائري أنه يجب عليه تعيين "شخصية توافقية" أو لجنة، تتشاور على نطاق واسع مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني من أجل تأسيس "منتدى وطني" وتشكيل حكومة "محايدة وغير حزبية"، على أن تكون مدة المهمة بين 6 أشهر و12 شهراً، لتجسيد خارطة الطريق.