امتلأت الشوارع الجزائرية عن بكرة أبيها، الجمعة 8 مارس/آذار 2019، في مشهد مهيب، بآلاف المتظاهرين في تحدٍّ واضح لحكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
التظاهرات التي تشهدها العاصمة هي الأكبر منذ 28 عاماً، وقد أخذت طابعاً سلمياً، تزينت بالأعلام الجزائرية والشعارات المطالبة بإسقاط ولاية بوتفليقة.
وحمل المحتجون لافتات كُتب عليها: "بوتفليقة.. ارحل"، في حين ردد آخرون هتافات بأن الجزائر جمهورية وليست ملكية، وبأن الانتخابات لا يجب أن تجرى قبل إسقاط ما وصفوها بالعصابات.
وتفنن الجزائريون في التعبير السلمي عن رفضهم لحُكم بوتفليقة، وانعكس ذلك بشكل واضح على العبارات التي اختارها المحتجون ليرفعوها في التظاهرات، في مشهد حضاري، لن ينساه الجزائريون.
اقرأ أيضاً
شعارات طريفة في تظاهرات الجمعة بالجزائر
وأخذت بعض اللوحات طابعاً فنيناً، وأخرى حملت بُعداً لغوياً، وبعضها كان ساخراً، فقال أحد المتظاهرين في اللوحة التي حملها مخاطباً بوتفليقة "ربي حلل 4 حرام عليك 5″، في إشارة إلى الولاية الخامسة التي ترشح لها الرئيس.
أما هذا المتظاهر، فقد قدَّم عرضاً مغرياً لمن يأتي بالرئيس حياً أو ميتاً، مقابل الحصول على مليون دولار إضافة إلى شقة فاخرة، في إشارة منه لاستحالة عودة الرئيس أو الوصول إليه، إضافة لغموض حالته الصحية.
فيما طالب آخر بأن يكون كرسي الرئاسة من نوعية Tefal، كي لا يأتي رئيس جديد ولا يلتصق بالكرسي كما فعل بوتفليقة، ويستطيع القيام عن كرسي الحكم.
متظاهر آخر، أخذ بُعداً رياضاً للتعبير عن احتجاجه لترشح بوتفليقة، فرفع لوحة كُتب عليها: "حتى ريال مدريد تركت رابطة الأبطال (في إشارة لخروج النادي الملكي من دوري أبطال أوروبا بعد فوزه مرتين على التوالي في البطولة) يا بوتفليقة اترك الكرسي please".
