اندلع قتال شرس في وسط مقديشو، الجمعة، أول مارس/آذار 2019، حيث تحاول القوات الصومالية طرد متشددين متحصنين بجوار فندق فجَّروه أمس، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً.
وفجَّر مقاتلون من حركة الشباب قنبلتين أمام فندق مكة المكرمة، قبل أن يتراجعوا إلى مبنى مجاور ويطلقوا منه النار على الجنود الذين كانوا يحاولون الدخول. ونُقل جنديان على الأقل من الفندق صباح اليوم الجمعة.
وهذا هو أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات كبيرة تنفذها الحركة في شرق إفريقيا، ويجيء بعدما كثفت القوات الأمريكية في الصومال ضرباتها الجوية على الحركة المتشددة.
وقال الرائد موسى علي، بالشرطة الصومالية، لرويترز: "المتشددون لا يزالون يقاتلون من داخل منزل مجاور للفندق… يردون بقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف".
وأضاف أن 29 شخصاً، معظمهم مدنيون، قُتلوا في الهجوم وبعده بينما أُصيب 80 شخصاً. ومضى قائلاً إنه أمكن إنقاذ الكثير من المدنيين، لكن عدد القتلى قد يرتفع.
وقال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب، إن الحركة ما زالت تسيطر على الفندق الذي يرتاده مسؤولون حكوميون، ويقع في شارع يضم العديد من الفنادق والمتاجر والمطاعم.
وأضاف المتحدث عبدالعزيز أبومصعب: "حاولت الحكومة دخول المبنى ثلاث مرات، لكننا منعناها".
وكثَّفت واشنطن، تحت رئاسة دونالد ترامب، الهجمات على حركة الشباب، وأعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا أنها نفذت ست ضربات جوية، قالت إنها أسفرت عن مقتل 52 متشدداً منذ يوم 23 فبراير/شباط