تواجه أختان سعوديتان في غضون ساعات قليلة احتمال ترحيلهما من هونغ كونغ إلا إذا مدَّدت السلطات إقامتهما.
تقول الفتاتان، وعمرهما 18 و20 عاماً، اللتان رفضتا الكشف عن هويتهما، في مسعى لضمان سلامتهما، إنهما تعرَّضتا للضرب في بلدهما السعودية، وقد تواجهان الموت أذا تم ترحيلهما.
وقال محامي الفتاتين مايكل فيدلر، إن إدارة الهجرة تسلّمت طلبهما، وإنهما تأملان منحهما تمديداً للتأشيرة لما بعد الموعد النهائي، وهو اليوم الخميس 28 فبراير/شباط 2019.
وقالت الشقيقتان، في بيان أصدره المحامي: "نعيش في خوف في كل يوم نقضيه في هونغ كونغ. نريد أن نغادر إلى مكان آمن في بلد ثالث في أقرب وقت ممكن، نأمل بشدة أن يحدث هذا قريباً جداً".
ووصلت الفتاتان إلى هونغ كونغ في سبتمبر/أيلول 2018، بعد أن هربتا خلال عطلة عائلية في سريلانكا، وطلبتا اللجوء في بلد ثالث، امتنعتا عن ذكر اسمه.
وقالتا إنهما مُنعتا أثناء سعيهما للهرب عبر هونغ كونغ من ركوب طائرة متجهة إلى أستراليا، بعدما اعترض طريقهما في المطار دبلوماسيون سعوديون.
وتمكنتا من الهرب ودخول المدينة بصفة زائرتين، مع تصريح بالبقاء حتى اليوم الخميس 28 فبراير/شباط.
كما تحفَّظت كل من إدارة الهجرة وقنصلية السعودية في هونغ كونغ عن التعليق.
وحثَّت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، السلطات في هونغ كونغ على ألا تعيد الشقيقتين إلى السعودية.
وقالت الباحثة في شؤون اللاجئين بالمنظمة، كيت شوتسي: "سيُعرّضهما ذلك لخطر كبير… فرَّتا من المملكة بعد إساءة معاملتهما بشكل متكرر من أقارب ذكور، وهما في خطر حقيقي من التعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان إذا أُجبرتا على العودة".
وهذا هو ثاني مثال بارز في آسيا، هذا العام، لنساء سعوديات يحاولن الهرب من المملكة، ويسلّطن الضوء على القيود الاجتماعية الصارمة المفروضة على المرأة في المملكة، ومنها ضرورة موافقة ولي الأمر على سفرها