قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، الخميس 28 فبراير/شباط، إنه تم العثور على مقبرة جماعية تحوي عشرات الجثث، التي يُعتقد أنها ليزيديين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، في منطقة انتزعتها القوات من التنظيم مؤخراً.
وقال عدنان عفرين إن كثيراً من الجثث التي عُثر عليها في منطقة الباغوز لنساء. وقال "طبعا هي لنساء ورجال مقطوعي الرؤوس، أو بهم طلقات نارية، طبعاً هي حالات وفاة إما بقطع الرأس أو بطلقات نارية".
وأضاف: "لكن إلى الآن التحقيقات جارية، ولم يثبت إن كان هؤلاء يزيديين أم من ملة أخرى".
وتعرَّضت آلاف من نساء الأقلية اليزيدية في العراق للاسترقاق الجنسي من جانب المتشددين، حينما اجتاحوا الحدود عام 2014، واستولوا على مساحات شاسعة من أراضي البلاد.
وقُتل ما يربو على ثلاثة آلاف يزيدي، في حملة وصفتها الأمم المتحدة فيما بعد بأنها إبادة جماعية، مما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ أولى الضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد.
وفرَّ آلاف آخرون سيراً على الأقدام، ولا يزال كثيرون منهم بعيداً عن ديارهم، رغم مرور أكثر من أربع سنوات.
وتُحاول قوات سوريا الديمقراطية، وهي الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إجلاء آلاف المدنيين من الباغوز قبل اقتحامها أو إجبار مَن تبقى من المتشددين على الاستسلام. وتقول القوات إن معظمهم من الأجانب.
وذكرت في وقت سابق اليوم أنها حرَّرت 24 من مقاتليها، كانوا محتجزين لدى التنظيم في بلدة الباغوز، لكنها لم تقدم تفاصيل عن كيفية تحريرهم.
وخرج آلاف من جنسيات عديدة من المنطقة في الأسابيع الأخيرة، في موجة نزوح ضمَّت أنصاراً للدولة الإسلامية (داعش) وآخرين من ضحاياها، وفاقت الأعداد فيها التقديرات الأولية.