عقد غاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، 25 فبراير/شباط، لقاءات في الإمارات وسلطنة عمان، في إطار جولة لـ5 دول خليجية بدأها هذا الأسبوع؛ من أجل بحث خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن بيان صادر عن السفارة الأمريكية في أبو ظبي، الثلاثاء، 26 فبراير/شباط، أن كوشنر والممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بالإضافة إلى الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإيرانية براين هوك التقوا، الإثنين، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
كوشنر زار الإمارات وعمان
وأعلنت السفارة الأمريكية في مسقط أن المسؤولين الأمريكيين التقوا في سلطنة عمان، الإثنين، السلطان قابوس بن سعيد.
وفق بياني السفارتين تم خلال اللقاءين "بحث زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطرق تحسين المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي".
كان كوشنر وغرينبلات وهوك وصلوا إلى المنطقة، الأحد، في مستهل جولة تقودهم -بالإضافة إلى سلطنة عمان والإمارات- إلى كل من السعودية والبحرين وقطر.
ولم تكشف الخارجية الأمريكية عن مواعيد وترتيب جدول الجولة.
"صفقة القرن" على جدول الزيارة
بينما قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن هدف الجولة يتمثل في "إطلاع الحلفاء على خطة الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".
وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الأمريكية، الإثنين، قال كوشنر إن جولته "ستتجنب التركيز على موضوع المصالحة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وبدلاً من ذلك ستسلط الضوء على "السماح للناس بحياة أفضل".
ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.
ربما يلتقي كوشنر ولي العهد السعودي
ولفتت "سي إن إن" إلى أن كوشنر "قد يلتقي خلال جولته، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، مشيرة إلى أن اللقاء -حال حدوثه- سيكون الأول منذ جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتعرض كوشنر لانتقادات لاذعة من الداخل الأمريكي؛ بسبب علاقته "الوطيدة" بولي العهد السعودي، الذي تحمله بعض الدوائر الأمريكية إعطاء أوامر قتل خاشقجي، وهو ما تنفيه المملكة.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن عزم كوشنر وغرينبلات الإفصاح عن بعض التفاصيل الاقتصادية لخطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، لعدد من الدول العربية الثرية، في إطار سعيهما للحصول على دعم مادي للخطة.
و "صفقة القرن" هي خطة سلام تعمل عليها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.