هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره المصري عبدالفتاح السيسي للمرة الثانية منذ انعقاد القمة الأوروبية العربية في شرم الشيخ المصرية.
وقال أردوغان الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2019،: "عقد بـمصر اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ومن دعاهم السيسي الانقلابي من أعضاء الجامعة العربية". وأضاف أردوغان "هل يمكنكم الحديث عن الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي بعد تلبية دعوة السيسي الذي أعدم 42 شخصاً منذ توليه السلطة؟"
وتساءل أردوغان أنه كيف سيمكن لدول الاتحاد الأوروبي الحديث عن الحقوق والحريات وحقوق الانسان، بعد مشاركتها في الاجتماع تلبية لدعوة السيسي الذي أعدم 9 شبان الاسبوع المنصرم.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي غير صادق (فيما يخص الدفاع عن القيم الانسانية والديمقراطية)، الأمر الذي تجلى بوضوح من خلال اجتماع أمس. وأكد الرئيس التركي على أن التاريخ لن ينسى مثل هذا المواقف.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، شاويش أوغلو، إن ذهاب قيادة الاتحاد الأوروبي بأكملها (إلى مصر) وتواجدهم مع السيسي "نفاق وازدواج في المعايير".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قد هاجم الأحد 24 فبراير/شباط 2019، زعماء الدول المشاركين في أول قمة مشتركة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بشرم الشيخ في مصر.
وقال كالن معلقاً على الصورة: "هؤلاء الشباب التسعة أعدموا من قبل نظام السيسي المرحب به من قبل بعض الدول الغربية والخليجية. العار عليهم جميعاً، وهم متورطون في هذه الجريمة".
وتابع المتحدث باسم أردوغان في تغريدة ثانية موجهة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، متسائلاً: "السيسي أعدم 9 شباب وآخرين يبلغ مجمل عددهم 46 شخصاً، وأنتم لا تزالون تحضرون قمة الاتحاد الأوروبي – الجامعة العربية في مصر؟ أين قيمكما ومبادئكما؟ العار عليكم جميعاً!".